أكدت وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين اغابكيان شاهين، أهمية استمرار عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، موضحة أن إسرائيل تسعى إلى إلغاء دور الوكالة بهدف طمس قضية اللاجئين وإنهاء حق العودة، ما يُعد انتهاكًا واضحًا للقرارات الدولية.
جاء ذلك خلال لقائها مع المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط دوبرافكا سويكا، لبحث الأوضاع السياسية والمالية الراهنة، إلى جانب التحديات الإنسانية التي تواجه الشعب الفلسطيني في ظل التصعيد المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ووجهت وزير الخارجية الفلسطينية- خلال اللقاء ببروكسل، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- الشكر للاتحاد الأوروبي على تقديم الدفعة المالية الأولى لدعم الحكومة الفلسطينية، مشيرة إلى أن الحكومة تنتظر صرف الدفعة الثانية في أقرب وقت، نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها، والتي تعيق قدرتها على القيام بمهامها، مؤكدة أن هذه الأموال تمثل حقا مشروعا للشعب الفلسطيني، محذّرة من استمرار الاقتطاعات غير القانونية التي تمارسها إسرائيل من أموال المقاصة، متطرقة إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين على البلدات والقرى والمدن في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، داعية إلى تدخل عاجل من قبل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لحماية المدنيين الفلسطينيين وفرض عقوبات صارمة على المستوطنين.
وفي سياق متصل.. استعرضت وزيرة الخارجية الفلسطينية، مع نائبة رئيس المفوضية الأوروبية كاجا كالاس، مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة ومحافظات شمال الضفة الغربية ومخيماتها.
وأكدت ضرورة احترام القانون الدولي في جميع المجالات، مشيرة إلى أن أي تقدم سياسي أو إنساني لن يتحقق دون وقف فوري لإطلاق النار في غزة، محذرة من خطورة اعتداءات وجرائم المستوطنين في الضفة الغربية، داعية الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات حازمة في هذا الملف.
وطالبت الوزيرة بضرورة ممارسة الضغط من جميع دول الاتحاد الأوروبي على الحكومة الإسرائيلية للإفراج الفوري عن أموال المقاصة، معتبرة استمرار احتجازها غير قانوني، مؤكدة أن التعامل مع إسرائيل بالأساليب التقليدية لم يعد مجديا، وأن هناك حاجة فعلية لفرض عقوبات بسبب انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي، مؤكدة أهمية الدفع باتجاه حل الدولتين ووقف إطلاق النار، مشددة على ضرورة وجود ضمانات دولية واضحة من الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لضمان التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة وعدم خرقها.
من جانبها.. أكدت المفوضة الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي سيواصل التواصل مع جميع الأطراف المعنية بهدف إيجاد حلول عملية وفعالة للتحديات الراهنة، بما يسهم في دعم الشعب الفلسطيني وتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى الجهود الأوروبية المستمرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والسعي للإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية المحتجزة بشكل غير قانوني، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يواصل الضغط من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتوزيعها بشكل عادل، معتبرة أن الولايات المتحدة تمتلك مفاتيح التأثير الأكبر في هذا الشأن.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يمارس ضغوطا على إسرائيل لفرض عقوبات على المستوطنين المتورطين في اعتداءات بالضفة الغربية.