قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن شركة "كوكا كولا" للمشروبات الغازية وافقت على استخدام سكر القصب في مشروباتها المباعة في الولايات المتحدة.
وأضاف ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشيال": لقد تحدثت مع شركة "كوكاكولا" بشأن استخدام سكر قصب حقيقي في مشروبها بالولايات المتحدة، وقد وافقوا على ذلك أودُ أن أشكر جميع المسؤولين في "كوكاكولا"، وفق وكالة بلومبيرج الأمريكية.
ويحتوي مشروب كوكاكولا الأصلي حاليا على شراب الذرة عالي الفركتوز، وهو محلي مصنع من الذرة، وفقا لموقع الشركة الإلكتروني ويستخدم هذا الشراب عادة في السلع المعبأة نظرًا لثباته على الرفوف، ورخص ثمنه، ولأنه أحلى من السكر العادي.
من جهتها، أصدرت الشركة بيانا قالت فيه: "نقدر حماس الرئيس ترامب لعلامتنا التجارية الشهيرة كوكاكولا.. سنشارككم قريبا المزيد من التفاصيل حول العروض المبتكرة الجديدة ضمن مجموعة منتجات كوكاكولا".
في المقابل، انخفضت أسهم شركة آرتشر-دانيلز-ميدلاند، المصنعة لشراب الذرة، بنسبة 5.1% في تداولات ما قبل الافتتاح اليوم الخميس فيما لم تشهد أسهم كوكاكولا أي تغيير يذكر.
وتبيع كوكاكولا بالفعل نوعا من مشروب كوكاكولا المكسيكي يحتوي على سكر القصب، ورفضت الشركة الإفصاح عما إذا كانت ستحول جميع مشروباتها الأمريكية إلى سكر القصب، مضيفة أنها ستقدم المزيد من التفاصيل عند إعلان أرباحها في 22 يوليو الجاري.
وانتقد وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت إف. كينيدي انتشار الأطعمة فائقة المعالجة، والتي عادة ما تستخدم المٌحليات الصناعية، وقال إن "شراب الذرة عالي الفركتوز منتشر في كل مكان مما يسهم في تدهور صحة الأمريكيين".
ومن المتوقع أن يشكل إنتاج قصب السكر الأمريكي في موسم 2025-2026 ما يقارب 30% من إمدادات السكر في البلاد، وفقا لوزارة الزراعة. أما النسبة المتبقية، فتأتي من بنجر السكر، بالإضافة إلى الواردات من المكسيك ودول أخرى.
من جانبه، قال رئيس جمعية مصافي الذرة جون بودي، في بيان، إن استبدال شراب الذرة عالي الفركتوز بسكر القصب لا معنى له في ضوء دعم ترامب للمزارعين الأمريكيين ووظائف التصنيع في الولايات المتحدة.
وأضاف أن "استبدال شراب الذرة عالي الفركتوز بسكر القصب من شأنه أن يؤدي إلى فقدان آلاف الوظائف في قطاع تصنيع الأغذية في الولايات المتحدة، وخفض دخل المزارع، وزيادة واردات السكر الأجنبي، وكل هذا دون أي فائدة غذائية".