الجمعة 18 يوليو 2025

سيدتي

هل علاقتك بشريك الحياة نابعة من احتياج عاطفي أم حب حقيقي؟.. أخصائية تجيب| خاص

  • 17-7-2025 | 15:13

علاقتك بشريك الحياة

طباعة
  • فاطمة الحسيني

تشعر بعض النساء بالحيرة في تقييم علاقتها بشريك الحياة، هل هو حب نابع من مشاعر حقيقية؟ أم احتياج عاطفي يخفي وراءه شعورًا بالنقص أو الخوف من الوحدة؟، ومن هنا نستعرض مع أخصائية نفسية العلامات الفارقة بين الحب والتعلق المرضي.

ومن جهتها، تقول الدكتورة نورا رؤوف، أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الفرق بين الحب والاحتياج يتجلى بوضوح حين تدرك المرأة، ما إذا كانت كاملة ومستقلة بذاتها، أم أنها تبحث عن من يسندها لتستقيم حياتها، حيث أن الحب الحقيقي هو علاقة بين اثنين كاملين، لا بين معتمد ومعتمد عليه، والشخص الناضج يدخل في علاقة لأنه يريد أن يشارك حياته مع طرف يضيف لها، وليس لأنه يشعر بالاحتياج لمن يملأ فراغًا داخليًا.

وأضافت أخصائية الصحة النفسية، أن المرأة القادرة على التمييز بين الحب والاحتياج، هي تلك التي تدرك أنها شخص مكتمل، وتتمتع بالثقة بالنفس، ولديها أهداف واضحة، وقيم ومبادئ، وحياة مستقلة ودوائر دعم إيجابية، وقدرة على تحقيق السعادة، دون الاعتماد الكامل على وجود الآخر، وحين تدخل هذه المرأة في علاقة، فهي تدخلها لا لتكمل نفسها، بل لتضيف إلى حياة مكتملة بالفعل، وإذا شعرت أن الطرف الثاني لا يناسبها أو يؤذيها، فإنها تستطيع التخلي بسهولة لأنه ببساطة ليس جوهر حياتها، بل مجرد شريك اختارت وجوده.

وأكملت ان العلاقة المبنية على الاحتياج، تظهر حين تكون المرأة غير قادرة على العيش دون شريكها، وتشعر بأن حياتها لا تكتمل إلا بوجوده، وهذا النوع من التعلق، يسمى بالاحتياج المرضي، وهو حالة نفسية تجعل النساء تعتمد على الرجال في سعادتها واستقرارها ووجودها بالكامل، حتى لو كانت تدرك تمامًا أنه يسبب لها الأذى، حيث أن الحب الحقيقي لا يربك بل يمنحك السكينة.

وأكدت أن هناك بعض الخطوات التي تحمي المرأة من الوقوع في علاقة احتياج، وأجملتها في الاتي:

-لابد من تحديد أهدافك، ومعرفة قيمتك، وأن يكون لديك القدرة على تكوين دوائرك الإيجابية، وبناء حياتك على أساس صلب، تجعل دخول شريك الحياة إضافة وليس إنقاذ.

-قيمي علاقتك بصدق، وتسألي هل وجود شريكك يمنحك راحة؟ أم أن غيابه يفقدك توازنك؟، هل العلاقة تمنحك حرية وحب؟ أم خوف وتعلق؟

-يجب الإدراك بأن التخلي عن علاقة مؤذية هو دليل على وعيك وقوتك، لا على برود مشاعرك، فالحب الحقيقي يمكن التخلي عنه إذا لم يعد يمنحك الراحة والسكينة.

-إذا كنت تحاولين معرفة مشاعرك الحقيقية، تذكري أن الحب هو أمان وراحة، الاحتياج هو خوف وتعلق، وكوني شخصًا كاملًا، لا ينتظر أحد، بل يبحث عن شراكة متبادلة تضيف له.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة