السبت 19 يوليو 2025

ثقافة

ذكرى رحيل كارافاجيو.. سيد الدراما والضوء في الفن الأوروبي

  • 18-7-2025 | 03:12

كارافاجيو

طباعة
  • بيمن خليل

تحل اليوم، 18 يوليو، ذكرى وفاة الرسام الإيطالي الشهير ميكيلانجلو ميريسي دا كارافاجيو، الذي غيّر ملامح اللوحة الفنية عبر أسلوبه الواقعي المشحون بالتوتر الدرامي، وذلك من خلال استغلاله لتباين الضوء والظل بطريقة مبتكرة، كان تأثيره بالغًا في الأجيال التالية من الفنانين، حتى أُطلق اسمه على تيار فني انتشر في أنحاء أوروبا.

وُلد كارافاجيو في 29 سبتمبر عام 1571 بمدينة ميلانو، وقد امتاز بتركيبة نفسية معقدة يُقال إنها قريبة من انفصام الشخصية، إذ كان يفكر بأسلوبين مختلفين يدمجهما أثناء الرسم، مما أضفى على أعماله بعدًا نفسيًا عميقًا.

ابتكر كارافاجيو واقعية جذرية مزجت بين الملاحظة المباشرة للمادة، وبين الاستخدام المسرحي الحاد لتقنية الضوء والظل المعروفة باسم القتامية، والتي تعتمد على الانتقال من الإضاءة إلى الظلمة بقيمة وسطية ضعيفة، ما يخلق عمقًا بصريًا ودراما شديدة في المشهد الفني.

لم يرَ في القديسين هالة نور مثالية، بل وجوهًا متعبة، أيادي خشنة، وأجسادًا بشرية واقعية، رسم المقدّس بلغة الأرض، وجعل الأسطورة تبدو كأنها حدث يومي، مستخدمًا القتامة كسلاح بصري لتجسيد صراع الإنسان الداخلي بين الظلال والنور، بين الخطيئة والغفران.

من أبرز أعماله:

- موت العذراء (1571–1610)

- سلة الفواكه (1595)

- الدفن (1604)

 

توفي كارافاجيو في 18 يوليو عام 1610 عن عمر يناهز 38 عامًا، ويُعتقد أنه كان يعاني من الحمى قبل وفاته، إلا أن الأسباب الدقيقة لرحيله لا تزال محل بحث ونقاش تاريخي حتى اليوم.

الاكثر قراءة