في مثل هذا اليوم، 18 يوليو، تحل ذكرى وفاة الرسام الفرنسي جان أنطوان واتو، الذي اشتهر بلوحاته الفنية التي جسّد فيها المناظر الريفية الخلابة والديكورات الداخلية الساحرة التي زيّنت منازل الطبقة الأرستقراطية. غالبًا ما استخدم واتو في أعماله مشاهد للرعاة والمزارعين والنساء الفرنسيات، وتمكّن من تصوير حياة الريف بأسلوب يجمع بين الواقعية والتعبيرية.
ولد واتو في 10 أكتوبر 1684 في مدينة فالنسيان شمال فرنسا، ونشأ في كنف مجتمع يتأرجح بين البذخ الأرستقراطي والتغيرات السياسية والاجتماعية.
منذ صغره، أظهر ميلًا فطريًا للرسم، فهرب إلى باريس وهو في السابعة عشرة من عمره، ليبدأ رحلته الفنية وسط أجواء المسرح والموسيقى والديكور.
انفصل واتو عن المدرسة الأكاديمية التي سادت القرن السابع عشر، واستلهم فنه من أعمال روبنس والمدرسة الفينيسية.
ابتكر نوعًا فنيًا جديدًا يُعرف بـ Fêtes Galantes، يصوّر فيه مشاهد الحفلات الراقية والمسرحيات الكوميدية، بأسلوب شاعري يفيض بالأنوثة والمرح.
استخدم الألوان بأسلوب ناعم ومتناغم، واهتم بالتفاصيل الدقيقة في الملابس والحركات، ما جعل لوحاته أقرب إلى مشاهد مسرحية حالمة.
من أهم أعماله: بييرو، متحف اللوفر؛ الشونزيليزيه؛ محاسن الحياة، مجموعة والاس- لندن، و زيارة إلى جزيرة سيتِر.
توفي واتو في نوجين سور مارن عن عمر ناهز 36 عامًا، بعد صراع مع مرض السل.