قالت وزارة الداخلية السورية إن هناك تعاونًا كبيرًا من العشائر مع مؤسسات الدولة بهدف إنجاح اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء.
وأضافت الوزارة، وفقًا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية، أن الاتفاق يتضمن عودة مؤسسات الدولة للعمل داخل محافظة السويداء، كجزء من الجهود الرامية لاستعادة الاستقرار وفرض سيادة القانون.
وأكدت وزارة الداخلية السورية أنه سيتم فتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين والمواطنين المحاصرين، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المناطق المتضررة داخل المحافظة.
وفي السياق ذاته، قال خليل هملو، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من حدود محافظة السويداء، إن الأوضاع لا تزال متوترة رغم إعلان الرئيس السوري أحمد الشرع عن وقف الحرب وإنهاء العمليات العسكرية في المنطقة.
وأشار هملو، خلال مداخلة مباشرة، إلى أن هناك حالة من الهدوء النسبي سادت منذ ساعات الصباح، رافقها بعض الاشتباكات المحدودة، إلا أن الاستقرار الكامل لم يتحقق بعد.
وأوضح المراسل أن الظروف الأمنية لم تسمح لطاقم القناة بالدخول إلى داخل المحافظة، لكنه تمكن من التواصل مع عدد من وجهاء وشيوخ العشائر المشاركة في القتال، الذين أفادوا بوقوع هجوم مسلح من قِبل عناصر تابعة للهجري على دورية للأمن العام، ما أسفر عن مقتل نحو 10 عناصر، بعضهم كانوا أسرى.
وأضاف هملو أن إعلان التهدئة لم يكن كافيًا لوقف الاشتباكات بشكل كامل، بل تسبب في خلط الأوراق وازدياد الغموض، خاصة بعد ورود أنباء عن مقتل عدد من المحتجزين في مدينة شهباء، التي تُعد المدخل الشمالي لمحافظة السويداء على طريق دمشق، الأمر الذي ساهم في تصاعد التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.