الأحد 19 مايو 2024

في ذكرى ميلاده... "ماركيز" مؤسس الواقعية السحرية

6-3-2017 | 16:45

غابرييل غارسيا ماركيز، روائي وصحفي كولومبي ولد في اراكاتاكا، ماجدالينا في كولومبيا في 6 مارس 1927، وهو ابن غابرييل إيليخيو كان يعمل عامل تلغراف عندما جاء إلى أراكاتاكا، وعند تقدمه للزواج من والدة ماركيز رفض زالدها نيكولاس ريكاردو في بداية الأمر زواجه من ابنته لويسا سانتياجا.

ومع نية والدها بإبعادها عن والد ماركيز ، أُرسلت لويسا خارج المدينة، فيما تودد إليها غابرييل إيليخيو بألحان الكمان الغرامية وببعض قصائد الحب وعدد من الرسائل التلغرافية التي لا تعد ولا تحصى، وأخيرًا استسلمت عائلة لويسا للأمر، وحصلت لويسا على تصريح بالزواج من غابرييل إيليخيو، في 11 يونيو 1926 في سانتا مارتا.

وقد استلهم ماركيز من هذه الحكاية روايته الشهيرة " الحب في زمن الكوليرا ".

 

أسلوبه :

 

اعتمد ماركيز في أسلوبه على الواقعية السحرية أو العجائبية والتي تقوم على تناول الغريب والخيالي كما لو كان أمرا مسلم به أو كونه حقيقة دامغة لا يمكن إنكارها.

كما اعتمد في أسلوبه على ترك العنان للقارئ ليشاركه الخيال وبعض الأحداث الهامة والدليل على ذلك أنه ترك شخصية في روايته ليس للكولنيل ما يكتبه دون اسم محدد لها.

كما يتضح في أسلوبه حس الدعابة ولكن دون تحديد شكل محدد بأسلوبه فيقول ماركيز " أسعى أن أتخذ مسارًا مختلفًا في كل كتاب فالكاتب لا يختار أسلوبًا.. بإمكان أي شخص أن يكتشف الأسلوب المناسب لكل موضوع، فإن الأسلوب يتم تحديده بناءً على موضوع العمل.

 

ماركيز "مؤسس الواقعية السحرية :

 

يعد ماركيز هو رائد الواقعية السحرية أو العجائبية كما تعد روايته "مئة عام من العزلة" هي الأكثر تمشيا لهذا الشكل الأدبي الذي يجمع بين الواقع والخيال في نسق جمال يوحد بين الشتيتين.

ويحكي ماركيز أن جدته "ترانكيلينا أجواران كوتس"، والتي أطلق عليها اسم الجدة مينا هي من ألهمته الأسلوب الأدبي العجائبي في تعاملها مع الحكايا الخيالية التي كانت تقصها عليه تلك القصص المليئة بالأشباح والهواجس والطوالع، حيث كان لها أسلوب يجمع ما بين الخيال والواقع كما لو كان الخيال حقيقة واقعة مسلم بها.

أعماله :

قدم ماركيز مجموعة من الروايات كان أشهرها " مئة عام من العزلة، الحب في زمن الكوليرا، ليس للكولنيل من يكاتبه، وقائع موت معلن، ذكرى عاهراتي الحزينات، الأوراق الذابلة .. " وغيرها، كما قدم الكثير من المجموعات القصصية مثل "جنازة الأم الكبيرة، القصة الحزينة التي لا تُصَدّق لإرينديرا البريئة وجدتها القاسية، القصص الصغيرة لجدي العقيد"، كما كتب الكثير من التقارير والمقالات خلال مسيرته الصحفية.

 

الجوائز :

حصل ماركيز على العديد من الجوائز والأوسمة كما حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1982 عن رواياته وقصصك القصيرة والتي تجمع بين الخيال والواقع في حالة من التوحد تعكس الصراعات داخل أمريكا اللاتينية .

يعد غابرييل غارثيا ماركيز أول شخصية كولومبية ورابع شخصية من أمريكا اللاتينية تنال جائزة نوبل في الآداب، وصرح ماركيز بعدها: «لدي انطباع أنه عند إعطائي الجائزة، قد أُخذ بعين الاعتبار أدب شبه القارة، وأنني قد مُنحت إياها اعترافًا بكليّة وشمولية هذا الأدب».

 

وفاته :

 

توفي ماركيز في 17 أبريل بعد صراع طويل مع المرض فقد أصيب عام 1999 بسرطان الغدد الليمفاوية وفي عام2012 ، أشاع خايمي ماركيز شقيقه أن غابرييل أصبح يعاني من الخرف، مشيرًا إلى أن العلاج الكيميائي الذي تلقاه للعلاج من السرطان اللمفاوي قد يكون السبب في ذلك.

دخل ماكيز مستشفى المعهد الوطني للعلوم الطبية في ميكسيكو في 3 أبريل 2014، ،إلا أنه توفي في 17 أبريل بعد صراع طويل مع المرض تاركا للبشرية إرثا أدبيا كبيرًا.

 

    الاكثر قراءة