قال ياسر أبو سيدو، مسؤول العلاقات الخارجية في حركة «فتح» بالقاهرة، إن هناك تغيرًا واضحًا في تصريحات الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب تجاه القضية الفلسطينية.

وأضاف «أبو سيدو»، في تصريحات لـ«الهلال اليوم»، الجمعة، أن «ترامب وجه حديثًا سابقًا لإسرائيل، قائلًا لهم انتظروني في 20 يناير يبشرهم بأن الخير قادم لهم، ما يعني نيته تأجيل اتخاذ قراره بنقل عاصمة الاحتلال الإسرائيلي إلى القدس، كما وعدهم».

وأشار إلى أنه «لم يأتِ رئيس لأمريكا لا يدعم الصهيونية، منذ هاري ترومان الرئيس الثالث والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية، وحتى الآن»، مؤكدًا أن «جميعهم جاءوا من الباب الصهيوني حاملين كل الوعود للإسرائيليين».

وأكد مسؤول العلاقات الخارجية فى حركة فتح، أن «تصريحات ترامب، لن تثني الشعب الفلسطيني عن استعادة حقوقه، والتمسك بأرضه، فهو رئيس لا يجمع عليه الأوروبيون، ولا الأمريكيون كسابقيه، وبالتالي فلن يحكم العالم بمزاجه الخاص، كما أن الحكم في الولايات المتحدة ليس مطلقًا فهو خاضع لـ9 مؤسسات».

وأضاف: «أوروبا مستاءة من تصريحات وتصرفات الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب؛ فالرئيس الفرنسي قال إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيفتح الباب أمام أزمات لا حصر لها».

وتابع أبو سيدو: «نعول على موقف العالم العربي، فكيف له أن يرى هذه المهزلة ولا يتصرف»، مشيرًا إلى أن تصرفت ترامب ستكون «داعمًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مطالبته بسحب الاعتراف بدولة إسرائيل».

وأوضح، أن «حركة فتح جزء من منظمة التحرير الفلسطينية، لكنها مستقلة بذاتها، وغير معترفة بقيام دولة إسرائيل من الأساس».