قال رئيس وزراء لبنان نواف سلام، إن ما تشهده البلاد من أزمة جفاف حادة وتراجع تدفّقات المياه إلى بحيرة القرعون إلى ما دون 45 مليون متر مكعب وهو رقم أدنى بكثير من المعدّل السنوي إضافة إلى تلوّث أكثر من 61 مليون متر مكعب من المياه، وفقًا لتقارير موثوقة، يضعنا أمام تحدٍّ بيئي وإنساني لا يحتمل التسويف أو التراخي.
جاء ذلك خلال رئاسة سلام، اليوم/الاثنين/ لاجتماع موسع مع المسئولين المعنيين لمتابعة مشكلة تلوث نهر الليطاني وبحيرة القرعون، في ظلّ المؤشرات البيئية الخطيرة الناتجة عن الجفاف غير المسبوق وتفاقم مصادر التلوّث الصناعي والزراعي والصرف الصحي، ما يُؤثر على الصحة العامة وسلامة الموارد الطبيعية.
وأضاف سلام إنه يجب وضع حلول تنفيذية ومستدامة لمعالجة التلوّث المزمن في نهر الليطاني الناتج عن الصرف الصحي غير المعالج، والمخلّفات الصناعية والزراعية، إلى جانب اتخاذ الاحتياطات لعدم ظهور بكتيريا الكوليرا كما حدث في العام الماضي في بعض المواقع مما يشكّل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة والبيئة.
وأشار إلى أن ضرورة تعزيز التنسيق بحيث يتم التوصل إلى تطبيق إجراءات فعّالة، منها معالجة مياه الصرف، وتفعيل الرقابة البيئية، وإصلاح البنى التحتية، إلى جانب إشراك المجتمعات المحلية في جهود حماية النهر واستعادة نوعية مياهه، لما فيه مصلحة سكان البقاع والمنطقة الجنوبية على حدّ سواء.