الجمعة 1 اغسطس 2025

تحقيقات

المفاوضات النووية.. اجتماع مرتقب بين طهران والأطراف الأوروبية وسط تهديدات بتفعيل "آلية الزناد"

  • 22-7-2025 | 13:22

إيران

طباعة
  • محمود غانم

في أول اجتماع من نوعه بعد الحرب الإيرانية - الإسرائيلية الأمريكية، تجتمع إيران مع دول أوروبية لكسر جمود مفاوضات النووية الإيرانية، على وقع تهديد أوروبي بإعادة فرض آلية الزناد على طهران، إذ لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل نهاية أغسطس القادم.

 

اجتماع في إسطنبول

تستأنف طهران، يوم الجمعة المقبل، المحادثات النووية مع كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي الدول الأوروبية التي شاركت في التوصل إلى الاتفاق النووي عام 2015، إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا والصين.

ومن المقرر أن تستضيف مدينة إسطنبول التركية هذا الاجتماع الدبلوماسي، الذي هو الأول من نوعه منذ شن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية عدوانًا على الأراضي الإيرانية في يونيو الماضي، وهو ما أدى إلى جمود المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وستُعقد هذه المحادثات على مستوى نواب وزراء الخارجية، حيث سيمثل الجانب الإيراني مجيد تخت روانجي وكاظم غريب أبادي نائبا وزير الخارجية، عباس عراقجي.

في إطار ذلك، أوضحت وزارة الخارجية الإيرانية، أن عقد الاجتماع يأتي بناء على طلب من الدول الأوروبية الثلاث.

وسيتناول الاجتماع القضايا الدبلوماسية، وقضية "آلية الزناد"، والأمور التي يقولها الأوروبيون حاليًا، فضلًا عن طرح الموقف الإيراني حول هذه القضايا، حسب تصريحات كاظم غريب أبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني.

 

آلية الزناد

وهددت هذه الدول الأوروبية طهران بتفعيل "آلية الزناد"، وهو ما يعني إعادة فرض جميع العقوبات الأممية التي كانت مفروضة على إيران قبل توقيع الاتفاق في عام 2015.

ويأتي ذلك في إطار الرد على تعليق طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك عقب الهجمات الإسرائيلية الأمريكية.

وصرحت وزارة الخارجية الألمانية، بأنه في حال عدم التوصل إلى حل دبلوماسي بحلول نهاية أغسطس المقبل، فإن إعادة فرض عقوبات يظل خيارًا "مطروحًا بالنسبة إلى الأوروبيين".

وردًا على ذلك، أكدت طهران أن هذه الدول الأوروبية تفتقر إلى أي أساس قانوني أو سياسي أو أخلاقي لتفعيل آليات الاتفاق النووي وقرار الأمم المتحدة رقم 2231، والذي يدعو البلاد إلى عدم اتخاذ أي أنشطة بشأن الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس حربية نووية.

ونوّهت إلى أن هذه الدول انتهكت المبادئ الأساسية للاتفاق النووي، فضلًا عن تقديمها دعمًا سياسيًا وماديًا للهجمات الأمريكية على إيران، حيث بذلك عن دورها كمشاركة في الاتفاق.

بدوره، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، أن تفعيل آلية الزناد إجراء غير قانوني تمامًا، وليس له أي أساس قانوني، استنادًا إلى أنه لم يُنفّذ الاتفاق النووي منذ سبع سنوات.

وأوضح أن الدول الأوروبية قد أوقفت الالتزام بتعهداتها بعدم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، متابعًا: "إنها لم تنفذ خطة العمل المشترك الشاملة، والآن تريد من إيران أن تلتزم بتعهداتها".

 

تخصيب اليورانيوم

وتكرر طهران في كل مناسبة على موقفها الثابت من مسألة تخصيب اليورانيوم، حيث تؤكد أنها لن تتخلى عن ذلك، وكان آخر ذلك تأكيد وزير الخارجية عباس عراقجي، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية على هذا الأمر.

وقال عراقجي إن "بلاده لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم رغم الأضرار الكبيرة التي تعرض لها برنامجها النووي جراء الضربات الأميركية التي استهدفته في يونيو الماضي".

وتعقيبًا على ذلك، أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن بلاده ستعيد ضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا كان ذلك ضروريًا.

وتخصب طهران اليورانيوم بنسبة 60 بالمائة، وهو أدنى بقليل من نسبة 90 بالمائة الضرورية للاستخدامات العسكرية، ما جعلها موضع الشكوك من قبل الدول الغربية وإسرائيل بأنها تسعى لامتلاك سلاح نووي.

ورفعت طهران نسبة تخصيب اليورانيوم، في إطار الرد على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة