قال أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت، إن العاصمة اللبنانية بيروت شهدت لقاء مطولا بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والمبعوث الأمريكي الخاص توم براك، استمر لأكثر من ساعة ونصف في مقر الرئاسة الثانية بعين التينة، وهو ما يجعله الأطول بين الطرفين منذ بدء زيارة براك الحالية إلى لبنان، فاللقاء تركز حول الرد اللبناني على تعديلات طرحتها واشنطن بشأن مقترحات التهدئة مع إسرائيل، ورغم أهميته، غادر براك دون الإدلاء بأي تصريحات رسمية، مكتفيًا بوصف الاجتماع بـ"الممتاز"، لكنه أكد غياب الضمانات الأمريكية، ما يعكس استمرار التباينات بين الجانبين.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن الزيارة الأمريكية، التي تُعد الأطول منذ تولي براك مهامه، شملت لقاءات موسعة مع مسؤولين لبنانيين، من بينهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، إلى جانب قيادات حزبية ونواب من مختلف الكتل السياسية، مشيرا إلى أن أغلب القوى اللبنانية أجمعت على مبدأ حصر السلاح بيد الدولة، مقابل انسحاب إسرائيلي كامل من المناطق المحتلة جنوب البلاد. إلا أن الجانب الأمريكي، حتى اللحظة، لم يقدم أية ضمانات أو آليات تلزم إسرائيل بالانسحاب أو الالتزام بأي اتفاقات محتملة.
وتابع أن أجواء التفاؤل التي رافقت الزيارات السابقة لبراك إلى بيروت تراجعت بشكل ملحوظ، خصوصًا بعد تصريحاته الأخيرة التي وصف فيها حزب الله بـ"منظمة إرهابية"، في تحول لافت عن لهجته السابقة التي اعتبر فيها الحزب مكونًا سياسيًا لبنانيًا، موضحا أن الزيارة خيّبت آمال كثير من اللبنانيين الذين كانوا يعولون على تدخل أمريكي جاد لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وإطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين، إضافة إلى ضمان تنفيذ أي تفاهمات مرتقبة بشأن الحدود والأمن في الجنوب.