ثمن المجلس المصري للشئون الخارجية البيان المشترك الذي أطلقه وزراء خارجية 28 دولة، بجانب مفوض الاتحاد الأوروبي للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، و ما انطوى عليه من تأكيدات على ضرورة التعجيل بإنهاء الحرب في غزة.
ونوه المجلس - في بيان اليوم /الثلاثاء/- إلى أن يقدر بيان تلك البلدان إلا أنه يرى في الوقت ذاته أن المواقف العملية لبعض الدول التي أطلقته لا تتسق مع لغة البيان كونها لا تزال داعمة لاستمرار عمليات القتل الجماعي والإبادة الجارية في قطاع غزة والجرائم المتواصلة من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها إحراق وهدم الممتلكات وتنفيذ عمليات نزوح وتهجير قسري للسكان هناك.
ويرى المجلس، في هذا السياق، أنه بإمكان هذه الدول اتخاذ بعض التدابير العملية في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي وبطشه بالمدنيين بما في ذلك فرض العقوبات على المستوطنين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك لإضفاء المصداقية على مضمون البيان ومجمل الخطاب السياسي لهذه الدول ارتباطًا بجرائم إسرائيل ومواصلة احتلال الأراضي الفلسطينية.
وذكر المجلس في ختام بيانه أن تلك الدول تدرك أن الأمر يتعلق بمشروع صهيوني جوهره استعمار استيطاني، وأن مقاومة الفلسطينيين، باعتبارهم السكان الأصليين، كانت وستظل صراعًا ضد الإبادة، وليس من أجل التحرير فقط.