في بيتٍ يسكنه الأمل والعمل، ومع جدولٍ يومي لا يخلو من التحدي والانضباط، صنع الطالب حسين أحمد حسين، قصة نجاحه التي توّجته بالمركز الثاني على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة، الشعبة العلمية "رياضيات".
يروي حسين تفاصيل رحلته، في حديث لـ"دار الهلال"، قائلاً:"كان يومي مقسّمًا إلى مهام، لا إلى ساعات، لم أكن ألتزم بعدد معين من ساعات المذاكرة، بل كنت أحدد مهام واضحة لإنجازها، وأنتقل من مهمة لأخرى، سواء استغرقت عشر ساعات أو ساعة واحدة فقط. كنت أركز على الإنجاز، لا الوقت".
هذا الأسلوب المختلف في التنظيم الشخصي، والمبني على التركيز لا التوقيت، كان أحد أسرار تفوقه، بحسب ما يكشفه الطالب الذي عاش عامه الدراسي بين المثابرة والتخطيط، دون أن يشعر بضغوط خارجية أو أوامر من أحد.
أما عن لحظة إعلان النتيجة، فيصفها حسين قائلًا: "لم أكن مستوعبًا في البداية.. شعرت للحظة وكأن هناك خطأ ما، أو أن ما حدث مجرد خدعة أو مزحة، لكن بعدها أدركت أنني بالفعل الثاني على الجمهورية. كان شعورًا عظيمًا، لا يُوصف، الحمد لله".
ورغم تحقيقه هذا الإنجاز الكبير، لم يحسم حسين قراره بعد بشأن الكلية التي سيلتحق بها.
من جانبها، تحدّثت والدة حسين بفخرٍ كبير عن ابنها، مؤكدة أن ما حققه هو ثمرة سنوات من الجد والاجتهاد، وأضافت: "لم نكن بحاجة لأن نطلب منه أن يذاكر، هو كان يعرف طريقه جيدًا، ويدرك مسؤوليته دون توجيه".