الخميس 24 يوليو 2025

عرب وعالم

"الصحة العالمية": استهداف إسرائيل لمباني المنظمة في غزة جزء من التدمير المنهجي

  • 23-7-2025 | 10:29

الصحة العالمية

طباعة
  • دار الهلال

أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة الدكتور "ريك بيبركورن"، أن استهداف إسرائيل لمباني المنظمة في غزة جزء من التدمير المنهجي للمنظومة الصحية في غزة، وأن المنظمة لا تزال موجودة على الأرض، على الرغم من التأثير البالغ لأوامر الإخلاء الأخيرة في قطاع غزة.

وأدان الدكتور بيبركورن- بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- الهجمات التي تعرضت لها مرافق المنظمة في وسط غزة قائلا: "في أعقاب أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي وتصعيد الأعمال العدائية، تعرض مقر سكن موظفي منظمة الصحة العالمية المحليين في دير البلح للهجوم ثلاث مرات. تعرض الموظفون وعائلاتهم، بمن فيهم الأطفال، لخطر جسيم وصدمات نفسية. وتسببت الهجمات في حرائق وأضرار هيكلية جسيمة".

ووصف المسؤول الأممي كيف دخلت القوات الإسرائيلية إلى منشآت منظمة الصحة العالمية وأجبرت النساء والأطفال على الإخلاء سيرا على الأقدام عبر مناطق قتال نشطة باتجاه المواصي، فيما قُيّد الموظفون الذكور وأقاربهم بالأصفاد، وجُرِدوا من ملابسهم، واستُجوبوا تحت تهديد السلاح.

وقال إن أربعة أفرادـ اثنان من موظفي منظمة الصحة العالمية واثنان من أفراد أسرهم ـ اعتقلوا، وبينما أُطلق سراح ثلاثة منهم منذ ذلك الحين، لا يزال أحد موظفي منظمة الصحة العالمية رهن الاحتجاز.

وأضاف الدكتور بيبركورن، أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من نقل 43 موظفا وعائلاتهم بالفعل من عدة مقرات إقامة للموظفين إلى مكتب المنظمة تحت جنح الظلام ووسط مخاطر كبيرة، منبها إلى أن مكتب المنظمة نفسه يقع بالقرب من منطقة صراع نشطة. وأشار إلى أن مساكن الموظفين هناك أصبح من غير الممكن الوصول إليها.

وأوضح المسؤول الأممي، أن المستودع الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية الذي يقع في دير البلح تعرض للدمار في الهجوم، حيث تسبب الهجوم في انفجارات وحريق داخله، مضيفا: "هذا جزء من نمط التدمير المنهجي للمرافق الصحية". وأوضح أن المستودع تعرض لاحقا للنهب على يد مدنيين يائسين.

ووجه الدكتور بيبركورن، رسالتين رئيسيتين أولهما: دعا الدول الأعضاء إلى زيادة دعمها لمنظمة الصحة العالمية وضمان تدفق مستمر للإمدادات الطبية إلى غزة، قائلا إنه "مع توقف مستودعنا الرئيسي عن العمل ونفاد معظم الإمدادات الطبية في غزة، تواجه منظمة الصحة العالمية قيودا شديدة في دعم المستشفيات وفرق الطوارئ وشركاء الصحة، والذين يعانون بالفعل من نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية والوقود".

أما الرسالة الثانية فهي الدعوة إلى "الإفراج الفوري عن موظفنا الذي تم احتجازه أمس، وحماية جميع موظفي منظمة الصحة العالمية ومبانيها". وقال المسؤول الأممي: "نكرر دعوتنا إلى الحماية الفعالة للمدنيين والرعاية الصحية، والتدفق السريع وغير المعوق للمساعدات الإنسانية".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة