الخميس 24 يوليو 2025

عرب وعالم

جوتيريش يدعو لتجديد الالتزام بروح التعددية عبر الدبلوماسية ويحدد 3 مجالات لميثاق المستقبل

  • 23-7-2025 | 13:37

جوتيريش

طباعة
  • دار الهلال

دعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، لتجديد الالتزام بروح التعددية عبر الدبلوماسية ويحدد 3 مجالات تتعلق بميثاق المستقبل،وأكد أن الدبلوماسية، رغم أنها لم تنجح دائماً في منع الصراعات والعنف وعدم الاستقرار، إلا أنها لا تزال قادرة على إيقافها، وشدد على أن التعاون القائم على المصالح المشتركة والصالح العام، هو السبيل المستدام للسلام .

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "جوتيريش" ـ في إحاطته في مجلس الأمن حول موضوع "تعزيز السلم والأمن الدوليين من خلال التعددية والتسوية السلمية للنزاعات" ـ إن ميثاق الأمم المتحدة أرسى عددا من الأدوات الهامة لبناء السلام، مشيدا بباكستان التي تترأس مجلس الأمن لشهر يوليو، لتقديم مشروع قرار يحث جميع الدول الأعضاء على الاستفادة الكاملة من هذه الأدوات في إطار السعي الجماعي لتحقيق السلام العالمي.

وأضاف الأمين العام قائلا: "هذا الأمر مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى. نشهد في جميع أنحاء العالم تجاهلا تاما للقانون الدولي - إن لم يكن انتهاكات صريحة له - بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي للاجئين، والقانون الدولي الإنساني، وميثاق الأمم المتحدة نفسه، دون أي مساءلة".

وحذر أمين عام الأمم المتحدة من اتساع الانقسامات والصراعات الجيوسياسية، مشيرا إلى أن التكلفة باهظة تقاس بالأرواح البشرية، والمجتمعات المُدمَرة، والمستقبل الضائع.

وقال "جوتيريش": "لا نحتاج إلى النظر أبعد من مشهد الرعب في غزة - بمستوٍى لا مثيل له من الموت والدمار في الآونة الأخيرة. سوء التغذية في ازدياد. الجوع يطرق كل باب. والآن نشهد الرمق الأخير لنظام إنساني قائم على المبادئ الإنسانية. هذا النظام يُحرم من شروط العمل. يُحرم من مساحة تقديم المساعدة. يُحرم من الأمان لإنقاذ الأرواح. ومع تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية وإصدار أوامر نزوح جديدة في دير البلح، يتراكم الدمار فوق الدمار".

وأعرب الأمين العام عن الفزع إزاء قصف منشآت تابعة للأمم المتحدة في غزة، بما فيها مرافق مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ومنظمة الصحة العالمية، بما في ذلك المستودع الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية.

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن "السلام خيار. ويتوقع العالم من مجلس الأمن الدولي مساعدة الدول على اتخاذ هذا الخيار".

وأشار "جوتيريش" إلى بعض الأمثلة الملهمة لإيجاد أرضية مشتركة وصياغة حلول للمشاكل العالمية، من مؤتمر إشبيلية لتمويل التنمية، إلى مؤتمر المحيط في نيس، إلى اتفاق التنوع البيولوجي البحري في المناطق الواقعة خارج حدود الولاية الوطنية ومعاهدة الجرائم الإلكترونية، وصولا إلى مـيثاق المستقبل الذي اعتُمد العام الماضي.

وقد طرح الأمين العام للأمم المتحدة، ثلاثة مجالات يمكن من خلالها الوفاء بميثاق المستقبل لتجديد الالتزام - وثقة العالم - بآلية حل المشكلات متعددة الأطراف. وهذه المجالات هي: أولا، يجب على أعضاء مجلس الأمن، وخاصة أعضائه الدائمين، مواصلة العمل لتجاوز الانقسامات.

وثانيا، ينبغي لمجلس الأمن مواصلة تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين ودون الإقليميين. وثالثا، يجب على الدول الأعضاء الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وقال جوتيريش أنه مع الاحتفال بالذكرى الثمانين لمنظمة الأمم المتحدة والميثاق الذي منحها الحياة ورسم ملامحها، فإن علينا أن نجدد التزامنا بروح السلام التعددية عبر الدبلوماسية.

وأكد مجلس الأمن من جديد دوره - بموجب الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة - في التوصية بإجراءات أو أساليب تسوية مناسبة لتسوية المنازعات سلميا، بما في ذلك مراعاة أن الأطراف، كقاعدة عامة، تحيل المنازعات القانونية إلى محكمة العدل الدولية وفقا لأحكام النظام الأساسي للمحكمة.

وحث قرار مجلس الأمن كذلك المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية على تعزيز جهودها الرامية إلى تسوية النزاعات سلميا، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويشجع الدول الأعضاء على دعم دور المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في هذا الصدد، وتعزيز التعاون بين هذه المنظمات والأمم المتحدة.

ويشدد قرار مجلس الأمن على أهمية دمج النهج الشاملة للتسوية السلمية للنزاعات، مع ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة، والمشاركة الهادفة للشباب في جهود منع نشوب النزاعات وحلها.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة