الإثنين 28 يوليو 2025

مقالات

من الدهشة إلى الفن في المعرض العام في دورته 45

  • 24-7-2025 | 12:49
طباعة

تحت عنوان من الدهشة إلى الفن و بمشاركة 326 فناناً بمجموع أعمال 421 عملاً تشكيلياً في مختلف المجالات يأتي افتتاح وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد هنو للمعرض العام في الخامس عشر من يونيو 2025 في قصر الفنون بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة،  المعرض العام الخامس والأربعون يفتتحه وزير الثقافة ورئيس قطاع الفنون التشكيلية الفنان د. وليد قانوش تحمل عدة ملامح جديدة حيث يحدث لأول مرة فى تاريخ المعرض العام منذ نشأته عام ١٩٦٩م أن يكون القوميسير فنانة وليس فناناً  وهي الفنانة د. إيمان أسامة وأيضاً لأول مرة تصدر دراسات نقدية مواكبة للعرض ومحتوياته بأقلام مجموعة من  نقاد الفن التشكيلي المصري .الجدير بالتقدير و الإشادة تلك الروح القوية التي تنهض بكل أعضاء فريق العمل بقطاع الفنون التشكيلية و أسرة العاملين بقصر الفنون بإشراف مخلص و واعٍ من  الفنان د . على سعيد مدير عام المراكز الفنية والفنان  محمد إبراهيم توفيق مدير قصر الفنون.

وصرح الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية "مع وصول المعرض العام إلى محطته الخامسة والأربعون بدأ التفكير في حتمية التخطيط مبكراً في دورة اليوبيل الذهبي وهي على بُعد خمس دورات، فكان التفكير في أن تحتفي كل دورة ابتداءًا من الدورة الخامسة والأربعون بنخبة من الأساتذة والرواد الذين أسسوا وساهموا في بلورة أهمية هذا الحدث منذ دوراته الأولى ورسخوا مكانته على خريطة الفعاليات الفنية السنوية.. كذلك حرصنا على تشكيل لجان متخصصة لاختيار الأعمال، اهتممنا أيضاً بأن يصاحب هذه الفاعلية مجموعة من الدراسات النقدية التي توثق وترصد وتُحلل المشهد التشكيلي المصري الآني من جميع الزوايا، فضلاً عن برنامج ثقافي يُثري الحدث بمزيد من الأطروحات والأفكار".

هذا وتحتفي الدورة المرتقبة بتكريم ثمانية من الفنانين من جيل الثلاثينيات وهم (أحمد مرسي – جورج بهجوري – زينب السجيني - حسن عبد الفتاح - محي الدين حسين - عبد الغفار شديد - على نبيل وهبه -رباب نمر)

كذلك لم تنس هذه الدورة 12 فناناً رحلوا بأجسادهم منذ الدورة الماضية لكن ستظل سيرتهم وإبداعاتهم حاضرة وهم: (محفوظ صليب - كمال خليفة - إبراهيم عبد المغني - ممدوح الكوك - فاهان تلبيان - حلمي التوني - نبيل متولي - إيهاب لطفي - ياسر رستم - خالد فاروق - مصطفى الفقي - عصمت داوستاشي)

استكمالاً لما بدأ في الدورة السابقة تكرم هذه الدورة ثلاثة من الفنانين قوميسيرات المعرض العام في الدورات السابقة وهم: طارق الكومي (قوميسير الدورة 34) - محمد طلعت (قوميسير الدورة 37) - سامح إسماعيل (قوميسير الدورة 44).وفي إضافة مهمة لفعاليات هذا الحدث الفني الكبير سيتم استعراض تجارب الفنانين المصريين المتحققين في الخارج وذلك بهدف إثراء المشهد الفني المصري بالتجارب الدولية المعاصرة، وفي هذه الدورة يحل كضيوف شرف كل من الفنان جمال عز، والفنان سامح الطويل. وتستمر فعاليات الدورة 45 حتى 15 يوليو2025 بقصر الفنون وقاعة الباب – ساحة دار الأوبرا المصرية

إيمان أسامة أول فنانة مصرية كوميسير للمعرض العام:

كتبت الفنانة المصرية دكتورة إيمان أسامة في كلمتها كأول فنانة مصرية تقوم بمهام قوميسير المعرض العام عن الدهشة .. تلك اللمّحة الأولى الصادقة التي يَسعى الفنان أن يقدمها لجمهوره .. هي نتاج التأمل، ووليدة المخيلة الحُرة .. وأول باعث محّفز على الإبداع .. فحين تلمع تلك الاندهاشة أولاً في عين الفنان عندما يقف أمام عمله المكتمل، يمكننا أن نتيقن مسبقًا من نجاحه في الهيمنة على روح العرض، فالعمل الفني الذي يخلو من القدرة على إثارة الدهشة .. يفتقد حتمًا إلى شيء ما.

يصبو المعرض العام في دورته 45 إلى القيام بدوره الرائد والمهم في رصد مسيرة الحركة التشكيلية المصرية، في ظل تداعيات وتقلبات كثيرة أصابت العالم في السنوات الأخيرة بتوتر البيئة الآمنة للإبداع، ورغم ذلك لم يختفِ النبض الحيّ للفنانين الذين احتموا بدِرع تجربتهم الفنية، فكان إبداعهم هو المُحرك الأول والأكثر تأثيرًا لتدفق الحياة في شريان الفن. ولأن المعرض العام كان وسيظل قِبلة الحِراك التشكيلي المصري وتجاربه البصرية الثرية، فإنه يأمل في دورته الحالية التأكيد على تقديم وعرض أعمال تشكيلية قادرة على إثارة الدهشة، والتحليق بين الرؤى والأفكار والمعالجات الجديدة التي قد تتبلور إما في قفزات فنية ملهِمة أو في خطوات محسوبة.. من خلال جُمل تشكيلية متفردة، سواءً كانت ضمن مشاريع فنية أصيلة ومستمرة للفنان، أو تجارب بصرية حديثة الإنتاج تعّبر عن رؤيته وفلسفته الخاصة.

فالفنان يظل حيًا طالما لازالت لديه القدرة على الاندهاش ومن ثم إدهاش الآخرين، وهي مهمة ليست بالهينة، رغم أنها قد تأتي مصادفة، لكن لوقعها أثر استثنائي لا يمكن أن يختفي أبدًا من الذاكرة. 

ويطمح المعرض العام دائمًا أن يقدم احتفالية تعبّر عن روعة وثراء فناني مصر وريادتهم دون التقيد بأطروحات فكرية معينة، وأن يستمر دوره كشاهد ومؤرخ، ليظل المؤشر الأول والذاكرة الموثقة لمسيرة فناني مصر المعاصرين باختلاف العارضين في كل دوراته، وبتقدير كبير لكل الفنانين بداخل أو خارج العرض، فالدعوة مفتوحة لجميع فناني مصر للمشاركة في دورة المعرض العام رقم 45 ضمن الشروط المنظمة للمعرض.. من الدهشة إلى الفن.

الدهشة و القراءة التشكيلية الفاعلة:

الدهشة : تلك الحالة الخلاقة التي تتولد بين روحين ، بين ذهنين في إطار التجربة الإبداعية بين المبدع و المتلقي هذه اللغة المفارقة الخادعة التي تتصل بكل ما هو عادي و مألوف و دارج في تفاصيلنا اليومية ، هذا التعامل مع المفردات بهذه الطزاجة و الجدة هو ما يولد الدهشة .فنحن إذ نقرأ ما أشار إليه أصحاب نظريات التلقي الألمان حين ذكروا مقولة أفق التوقعات لدى المتلقي، وكيف يباغت الفنان هذا الأفق و يحلق بالمتلقي و يفارق هذا الأفق من نفس تلك النقطة الحميمة الدقيقة التي يمسه عندها ويقيم هنا بينه وبين عقلية المتلقي جسراً وتربطه بين ذاته المبدعه والذوات القارئة العديد من الوشائج، حين يمنح وجودها تلك القدسية المهيمنة التي تميز التجربة الفنية. 

فالمبدع حين يخلع ثوب الدهشة الشاهقة  يقترب من مستوى آخر من مستويات التلقي والفيض الدلالي الكثيف المتعمق،  فهو ينتقل برشاقة منطقية وبرفق نحو آفاق لقراء متعددين تتجدد معهم الدلالة و تنفتح بوابات التأويل. والحق أن مثل هذه الأعمال الثرية بالعلامات والدلالات، ذات النهايات المفتوحة تمنح المتلقي  مسارات متعددة تنطلق فيها ممارسته لمتعة القراءة التشكيلية وكما يحدث في بعض الأحيان  فإن ممارسة هذا الوعي الفني الخلاق قد تغير من فعل القراءة التشكيلية وموقفنا منها في ذاته، بل وأذهب لأرقى من ذلك أيضاً حين أقول أن قراءتنا لمثل تلك الأعمال لدى الفنانين التشكيليين قد غيرت من قواعد ومعايير تعريف الجمالي و أنتجت رؤى جديدة   مفعمة بالمفارقات مجللة بالدهشة حيث  متعة الخوض في مغامرة التأويل و الاستنباط و تلك الخلخلة الموجعة الشجية التي تسكن النهايات الفريدة للتجارب الفنية.

 دينامية الخيال و الثغرات الكامنة : 

إن ال "ثغرات "أو ال"فجوات" في النص التشكيلي  هي تلك البقع العامرة بالدهشة التي يبثها لنا الفنان في حذق واعٍ لعملية التشكيل التي يمارسها حين يترك لنا إكمال ما تعمد تركه ناقصاً معلقاً بيننا مثيراً لشجن وصدع أبدي بين الفكرة والتحقق بين المبدع و المتلقي، بين الحلم و الوصول. وهكذا تبدو تلك الثغرات أو "البقع غير المحددة" التي حدثنا عنها رومان إنجاردن التي أوضحها في معرض قوله عن عملية القراءة بوصفها تجسيداً متجدداً نمارسه عند كل محاولة للاقتراب من العمل الفني ،عند كل محاولة للكشف و تتبدى لنا جلية في عمليات القراءة التشكيلية الخلاقة و الفاعلة التي نمارسها في أثناء فعل التلقي أو (النقد و التذوق الفني). إن مسألة الاتصال، عبر الصورة الفنية، بين المبدع والمتلقي. وكذلك مسألة أفق التوقعات التي ذكرها هانز روبرت ياوس ترتبط هاتان المسألتان بدينامية الخيال، بالنسبة للمبدع والمتلقي.وهو ما تتولد عنه عملية القراءة الفاعلة الناتجة عن نوع من الوعي الخلاق بالعملية الإبداعية بطرفيها.

ربما لا يمكننا أن نجد تفسيراً لدى علماء النفس لتلك اللحظة السحرية التي تتولد فيها الدهشة ولكن الفعل الإبداعي  ذاته، الصورة المفاجئة، بث الوجود في الخيال كوميض في لحظات فارقة مفعمة بالمعاني والقوى التعبيرية لا تجد تفسيراً لها بوسائل التحليل النفسي.

ومضة الروح ودهشة الصورة التشكيلية 

كل ما تحتاجه الصورة هو ومضة من الروح وهنا نستعير كلمات جاستون باشلار : إن الشعر روح تفتتح شكلاً ). هي هنا القوة. العليا . انها السمو الانساني. وحتى لو كان ( الشكل ) معروفاً ومكتشفاً من قبل، أو صيغ من مكونات مبتذلة قبل أن يضيئه نور الشعر الداخلي، فانه يظل موضوعاً من موضوعات العقل. ولكن الروح تأتي وتفتتح الشكل، وتقطنه وتستمتع به. إن تلك الترددات التي تتدفق  في  الخيال.

بين الذات المبدعة و المتلقي  وذلك لأنها تحدث يقظة حقيقية للإبداع، حتى في روح القارئ حيث يخلق التعبير الفني الوجود  لتلك الصور من خلال طزاجة القوة التعبيرية للذات المبدعة، تدفع الصورة الفنية آلية Mechanism اللغة التشكيلية بكليتها الى الحركة. إن الصورة الفنية تضعنا على باب مصدر الوجود الناطق بالجمال كما يقول باشلار.

هؤلاء المبدعون يقفون على عتبات الوجود: 

إن الشعراء يكتبون على عتبات الوجود فحضور  تلك القوة التعبيرية  واستلهامها ككيان مستقل مشع يسكن المسطح التشكيلي ويمتزج في شرايينه مكوناً وجوداً  جديدا مستعصيا على الإسقاط، منفلتاً من غواية الزخرفة والترصيع . محلقاً بنا في سماوات الفن حيث  تنشأ الدهشة عن تلك العلاقة الحيوية بين العمل التشكيلي  المبتكر الفردي الذي يمثل الفنان وبين ما يسميه رولان بارت بالكتاب الأكبر و هو الكتاب الذي يضم كل ما كتب بالفعل،- أو بوسعنا أن نقول كل ما تشكل بصرياً من قبل - أي أن النص الحاضر يحمل في شفراته بقايا وآثاراً وشذرات من ذلك الكتاب الأكبر و أنه جزء من كل ما تمت كتابته و تشكيله عبر الزمن.

إن إقامة و انعقاد دورات المعرض العام و استمراريتها تكرس لقيم ثقافية ثمينة، وتؤكد وجود تلك الروح الفريدة للثقافة المصرية، التي تتردد عبر العصور، تلك الروح التي رآها توفيق الحكيم في وجه الفلاح الصامد في "عودة الروح "، روح الثقافة التي تتبدى في أجلّ و أجمل صورها حين نرصد تلك المنجزات الإبداعية لهؤلاء الفنانين، ولقد حرصت على تلمس ومضات تلك الروح المصرية واقتفاء آثارها و تأكيد عِظم حضورها في شكل تجسيد تشكيلي ثري متنوع و مختلف المشارب و لاتجاهات؛ حرصاً على الاستمساك بعروة وثقى تضم هؤلاء المبدعين وتضم كل متلقٍ للفن وعاشقٍ له.

تُستَضَاءُ اللحظة الإبداعية التي يتجلى فيها المعنى: 

لدى الفنانين بواسطة وميض من التشكيل في تحليق سريع، من خلال لغةِ الإيماءة gesture.فما تعبرُ عنه الإيماءة يبقى "هناك" في الإيماءة ذاتها كما كتب هانز جيورج جدامار في كتابه تجلي الجميل الذي ترجمه أستاذنا الدكتور سعيد توفيق. إن الإيماءة هي شيءٌ ما يكون مادياً برمته و روحياً برمته في وقتٍ واحد .فالإيماءة لا تكشفُ عن أيِّ معنىً كامنٍ وراء ذاتها . فمجمل وجود الإيماءة يكمنُ فيما تقولُه. وفي نفس الوقت فإن كل إيماءة تكون أيضاً معتمة بطريقة ملغزة .إنها سرٌ يحتفظُ بشيءٍ ما بقدرِ ما يكشفُ .لأن ما تكشفُ عنهُ الإيماءة إنما هو وجود المعنى أكثر من كونهِ معرفة المعنى. أو لنقل أن الإيماءة تكونُ جوهراً أكثر من كونها موضوعاً. والواقع أنه ليست هناك أية إيماءة تكون مجرد تعبير أحادي الوجه، فتلك الإيماءة التشكيلية التي يستخدمها الفنانون  –مثل اللغة- تعكسُ دائماً عالماً من المعنى الذي تنتمي إليه و الإيماءات التي يكون الفنان قادراً على أن يظهرها في عمله ،الإيماءات التي تتيح لنا أن نفسر عالمنا بل ونتذوقه معه من جديد، في فيضها التشكيلي تحمل معناها في باطنها و تتجاوز أية معرفة إنسانية قد نمتلكها مسبقاً، إن هذه الطاقات الرمزية تظل مطمورة في السطح النسيجي للعمل الفني ذاته: فالكثرة الهائلة من اللمحات التي يلتقطها الفنان بمهارة و سرعة فائقة  تتلاعب بصورة مغرية مغوية أمام ذواتنا و نحن في موقف الخلق الجديد في حضرة الوعي الباهر و الانتباه الصوفي المستغرق كلية في طاقة الوجود. تلك اللحظات التي يمتلك فيها الفنان قدرة الالتقاط الذهني والروحي الدال للعناصر المحيطة به. حتى تأتي اللوحة كبللورة مكتملة محتشدة بكثافة باهرة.

مجالات الإبداع التشكيلي بالمعرض العام 45 : 

تزخر قاعات العرض في هذه الدورة بأعمال فنية تمثل العديد من مجالات الإبداع التشكيلي المصري المعاصر كمجال التصوير، مجال الرسم، مجال الحفر، مجال النحت، مجال الخزف، مجال التصوير الفوتوغرافي، مجال الكمبيوتر جرافيك، مجال التجهيز في الفراغ / متعدد ،مجال الأداء الحركي – برفورمانس، مجال الفن التفاعلي، مجال الفيديو آرت. 

ولقد تم تشكيل لجنة لاختيار الأعمال الفنية المشاركة في المعرض العام وفقاً لما تنص عليه اللائحة المنظمة للمعرض وتفرعت تلك اللجنة إلى أربع لجان نوعية حسب المجالات التشكيلية المشاركة في هذه الدورة. وهي كالتالي:

* لجنة التصوير: الزيتي – الجداري – أكريليك – وسائط متعددة – أسمبلاج. ولجنة الرسم والحفر: رصاص – فحم – أقلام – أكاسيد – ألوان مائية – أحبار الحفر: بارز – غائر – ليثوجراف – شاشة الحريرية (سيلك سكرين). ولجنة النحت – الأعمال ثلاثية الأبعاد: نحت – خزف – نحت خزفي – نحت زجاجي – الزجاج المنفوخ – نحت الخردة – الخامات العضوية والمصنعة والمعادة التدوير. ثم تأتي لجنة فنون الميديا: التصوير الضوئي / الفيديو آرت / الفنون الرقمية – التجهيز في الفراغ – الأوبجكت – عروض الجسد (بيرفورمانس) 

يعد المعرض العام أهم حدث تشكيلي مصري، فهو يعتبر رصداً لحركة الفن التشكيلي في مصر عا ما بعد عام.. وفي إطار بدء العد التنازلي لوصول المعرض العام لدورته الخمسين (اليوبيل الذهبي) منذ انطلاق دور ته الأولى عام 1969 م، فقد أعلن قطاع الفنون التشكيلية عن إصدار لائحة منظمة للمعرض العام خلال الخمس دورات القادمة ( 45 ، 46 ، 47 ، 48 ، 49 ) واعتبارها دورات احتفالية وتكريمية تمهيد ا للدورة الذهبية (5٠)، بجانب طرح عدد من الأفكار بهدف إثراء المعرض العام مع الحفاظ عليه كحدث فني مستمر ذو فلسفة وهدف رئيسي يتيح المشاركة لجميع فناني مصر دون الإخلال بالمعايير والشروط المنظمة للمعرض.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة