أعلن حاكم إقليم جنوب كيفو شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، جان جاك بوروسي، تعليق إيصال المساعدات الإنسانية مؤقتا إلى مدينة أوفيرا، العاصمة المؤقتة للإقليم، وذلك لأسباب أمنية وتنسيقية، في ظل تدهور الوضع الأمني شرقي البلاد.
جاء ذلك وفقا لبيان رسمي صدر، عقب اجتماع مشترك للحكومة الإقليمية ومجلس الأمن الإقليمي في أوفيرا، التي أصبحت العاصمة المؤقتة للإقليم بعد سيطرة حركة "23 مارس" المتمردة على مدينة بوكاڤو في فبراير الماضي.
ويهدف هذا القرار، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكونغولية، اليوم الجمعة، إلى وضع آليات لضمان الشفافية والأمان في إيصال المساعدات إلى السكان الأكثر ضعفا.
وصرح بوروسي : "بعد التشاور مع الجهات العليا والتنسيق مع شركائنا في المجال الإنساني، قررنا تأجيل توزيع المساعدات إلى حين وضع آليات لطمأنة الجميع وتوفير وسائل لاثبات أن هذه المساعدات لا تشكل أي خطر على السكان".
ويأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات بين الجيش الكونغولي وبعض الجماعات المحلية المسلحة.
ويشهد إقليم جنوب كيفو منذ أشهر تصاعدا في المواجهات المسلحة بين الجيش الكونغولي وبين مسلحي حركة "23 مارس". يعقد هذا الصراع العمليات الإنسانية، التي أضعفتها بالفعل انعدام الأمن والانقسامات المجتمعية.