تصادف اليوم ذكرى ميلاد جيمس إم. إيرلي، وهو مهندس أمريكي مشهور بأعماله الخاصة بالترانزستورات وجهاز اقتران الشحنة، وهو معروف أيضًا باسم جيم إيرلي، ويعد أحد الرواد الذين ساهموا في تشكيل مستقبل الإلكترونيات الحديثة، لا سيما في مجال أشباه الموصلات والتصوير الرقمي.
ولد جيمس إم. إيرلي في 25 يوليو 1922، في مدينة سيراكيوز بولاية نيويورك، وتلقى تعليمه في جامعة ولاية أوهايو، حيث حصل على درجة الماجستير في الهندسة الكهربائية عام 1948، ثم نال الدكتوراه في نفس التخصص عام 1951.
بدأ إيرلي حياته المهنية في مختبرات "بيل" الشهيرة، وهناك أجرى أبحاثًا رائدة على الترانزستورات، وقدم للعالم ما يُعرف اليوم بـ"تأثير إيرلي"، وهو مفهوم أساسي في فهم سلوك الترانزستورات ثنائية القطبية، نُشر لأول مرة عام 1952، هذا الاكتشاف لم يكن مجرد مساهمة نظرية، بل فتح الباب أمام تحسين أداء الأجهزة الإلكترونية، وساهم في تطوير تقنيات الاتصالات الحديثة.
لاحقًا، انتقل إلى شركة "فيرتشايلد كاميرا وإنسترومنت" في كاليفورنيا، حيث تولّى قيادة قسم أبحاث أشباه الموصلات، هناك، ابتكر تقنيات متقدمة في تصنيع أجهزة التصوير باستخدام الدوائر المترابطة (CCD)، بما في ذلك اختراعه لـ"الصرف العمودي المضاد للتشويش"، الذي حسّن جودة الصور في الأقمار الصناعية وأجهزة التصوير الطبية.
كما ساهم في تطوير ذاكرات ثنائية القطب وتقنيات CMOS، وكان من أوائل من دفع نحو استخدام الطباعة الإلكترونية الكاملة على رقائق السيليكون.
حصل إيرلي على العديد من الجوائز، أبرزها جائزة J.J. Ebers من جمعية IEEE عام 1979، تقديرًا لإسهاماته في مجال الأجهزة الإلكترونية، كما نال لقب زميل في IEEE، وشارك في لجان وضع المعايير الأولى للترانزستورات.
توفي جيمس إيرلي في 12 يناير 2004 عن عمر ناهز 81 عامًا.