قال عمرو المنيري، مراسل "القاهرة الإخبارية" من العاصمة البلجيكية بروكسل، إن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أكد من أمام الجانب المصري في معبر رفح أن الاتحاد الأوروبي قد لا ينتظر طويلًا للاعتراف الجماعي بدولة فلسطينية. وأوضح أن الاعتراف الأخير من جانب إسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا، ثم بوادر فرنسية بالاعتراف خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، يعكس تحولًا في المزاج الأوروبي حيال القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع الاعتراف بدولة فلسطين رسميًا إلا بإجماع الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، إلا أن تباين المواقف بين الدول المؤيدة مثل إسبانيا وبلجيكا، والدول الرافضة مثل ألمانيا وإيطاليا، لا يمنع من تنامي زخم غير مسبوق داخل المؤسسات الأوروبية، في ظل مجازر متواصلة في قطاع غزة وضغوط شعبية تطالب بوقف الإبادة ودعم حل الدولتين.
وأكد المنيري أن الوضع في غزة وحجم الكارثة الإنسانية باتا عاملًا ضاغطًا على صناع القرار الأوروبيين، مشيرًا إلى أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يؤثر بشكل مباشر على الأمن الأوروبي، من خلال أزمات الهجرة غير الشرعية وتزايد التوترات المجتمعية. وتوقع أن تشهد الشهور المقبلة اعترافات متتالية من دول أوروبية بدولة فلسطين، رغم المعارضة الأميركية المحتملة، في ظل تغير ملحوظ في الرؤية الأوروبية للصراع.