أكد محافظ أسيوط الدكتور هشام أبو النصر، أن التعليم الفني يمثل ركيزة أساسية في خطة الدولة للتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الدولة، بقيادة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا بالغًا بهذا النوع من التعليم لكونه أحد المفاتيح الرئيسية لحل مشكلات البطالة وتحقيق التنمية الاقتصادية.
جاء ذلك خلال تكريم المحافظ اليوم السبت 50 طالبًا من المتفوقين في منظومة التعليم الفني المزدوج، وذلك خلال اللقاء الذي نظمته جمعية المستثمرين بأسيوط، ضمن جهود دعم التعليم الفني وربطه باحتياجات سوق العمل.
وأوضح المحافظ، أن المحافظة تضم نحو 30 ألف طالب في التعليم الفني، من بينهم 1586 طالبًا ضمن منظومة التعليم المزدوج، وهو ما يتطلب مزيدًا من الجهود لتأهيلهم بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل.
وأضاف أبو النصر أن تجارب الدول الصناعية الكبرى أثبتت أن النهوض بالتعليم الفني هو السبيل لتعزيز الاقتصاد، مؤكدًا أن المحافظة شكلت لجنة مشتركة من مديرية التعليم وجمعية المستثمرين لمتابعة تدريب الطلاب داخل المنشآت الصناعية، بما يسهم في رفع كفاءتهم وتعظيم الاستفادة من قدراتهم.
ومن جانبه، أعرب علي حمزة، رئيس جمعية المستثمرين، عن تقديره للدعم المتواصل من محافظ أسيوط لملف الاستثمار والتعليم الفني، مشيرًا إلى أن المشروع يسعى إلى إعداد جيل من الفنيين المهرة من خلال شراكة فعالة مع القطاع الخاص.
وأوضح أن البرنامج يعتمد على توزيع زمني بنسبة 70 % عملي داخل المنشآت الصناعية و30 % نظري داخل المدارس، تحت إشراف وحدات إقليمية تتابع انتظام الطلاب وتقييم أدائهم.
يذكر أن نظام التعليم الفني المزدوج هو أحد أنظمة التعليم الثانوي التابعة لوزارة التربية والتعليم، ويستمر لثلاث سنوات، يتم فيها تخصيص يومين أسبوعيًا للدراسة النظرية داخل المدرسة، وأربعة أيام للتدريب العملي في إحدى المنشآت الصناعية أو الفندقية، حسب التخصص.
ويحصل الطالب خلال فترة التدريب على مكافأة مالية وتأمين طبي وتأمين ضد الحوادث، ويمنح بعد التخرج شهادة دبلوم فني معتمدة من الوزارة، بالإضافة إلى شهادة خبرة من جهة التدريب، ما يتيح له فرصة الالتحاق المباشر بسوق العمل أو استكمال الدراسة الجامعية.