في ذكرى رحيل رشدى أباظة.. ما سر خلافه مع عمر الشريف الذى استمر حتى النهاية؟

فنان من طراز خاص، فهو الرجل الثانى، ودنجوان السينما المصرية، الذى عشقه الملايين، فكان حلم حياة كتير من فتيات جيله، فنجمنا هو الفنان القدير رشدى أباظة، جنتل مان السينما المصرية، ومعشوق النساء، ومصدر غيرة الرجال، والتى غنت له "شادية" "وحياة عنيك وفداها عنيا"، كما غنت له "صباح" "كل حب وأنت طيب ياراجل ياطيب"، وغنت له أيضاً "نجاة" "دوبنا حبايبنا"، وكما غنت له "وردة" "بكرة ياحبيبي يحلو السهر"، ليتزامن اليوم ذكرى رحيله تاركاً وراءه إرثا فنياً خالداً مازال موجودا في قلوب واذهان محبيه.

بداية حياة رشدى أباظة 

حيث ولد "الدنجوان" رشدى أباظة فى اليوم الثالث من شهر أغسطس عام 1926، بمدينة المنصورة، وينتمى إلى الأسرة الاباظية المصرية المعروفة، والشائع عنها أنها ذات أصول شركسية، فوالده سعيد بغدادى وأمه تريزا لويجى من أصول إيطالية.

أعمال خالدة فى ذاكرة السينما المصرية 

وقدم دنجوان السينما رشدى أباظة مجموعة من الأفلام ذات قيمة عالية منها فيلم "جميلة" مع البطلة الجزائرية جميلة بوحيرد، وفيلم " فى بيتنا رجل"، " لاوقت للحب" ، " الطريق"، "الزوجة ال13"، "الرجل الثاني"، " صغيره على الحب"، "الساحرة الصغيرة"، " صراع فى النيل"، " عروس النيل"، "شيئ فى صدرى"، "وراء الشمس"، "أريد حلاً"، "غروب وشروق"، " حكايتى مع الزمان".

خلاف رشدى أباظة وعمر الشريف بسبب صراع فى النيل 

جرى ترشيح الفنان رشدى أباظة للسينما العالمية، وذلك نظراً لموهبته الفطرية وإيجاده عدة لغات أجنبية بطلاقة، فكان من الممكن أن يسبق الفنان عمر الشريف إلى هوليود ويغزو السينما العالمية، لولا أنه أضاع كل هذه الفرص، حيث وقع عليه الاختيار بمشاركته فى فيلم "لورانس العرب" فطلب رشدى أباظة من المخرج الأجنبى"ليندى ڤيد" بأن يحضر إلى السينما لمشاهده أداءه فى أحد أفلامه "صراع فى النيل" عام 1958، ولكن بعد مشاهدة المخرج للفيلم غير رأيه ووقع الاختيار على الفنان عمر الشريف بدلا من أباظة ليحل محله ببطولة فيلم "لورانس العرب" فكان ذلك سبباً في الاختلاف بين الثنائي لسنوات طويلة، حتى تدخل العديد من النجوم أبرزهم الفنان أحمد رمزي والذى كان بمثابة الصديق المقرب للثنائي إلا أنه لم يستطع الصلح بيهم، حيث اشترك أباظة دوبلير للنجم العالمي "روبرت تايلور" فى فيلم "وادى الملوك" كما اشترك في فيلم "الوصايا العشر".

رحيل دنجوان السينما رشدي أباظة 

وفى يوم الأحد الـ27 من يوليو لعام 1980م، رحل الفنان رشدى أباظة معشوق السينما بكل الألوان عندما ينسهر فى حبه الضائع ، وأيضاً عندما يموت فى نهاية الفيلم فتحزن على موته، مودعا جمهوره عن عمر يناهز الـــ 53 عاما، بعد معاناته مع مرض سرطان الدماغ وذلك أثناء تصويره فيلم "الأقوياء" حيث سقط مغشياً عليه فى إحدى مشاهده أمام الفنان عزت العلايلى ولم يستطيع إنهاء الدور، إلا أن أكمله الفنان القدير صلاح نظمي.