الإثنين 28 يوليو 2025

عرب وعالم

"الهجرة الدولية": السودان بحاجة ماسة إلى دعم مع بدء عودة أكثر من 1.3 مليون نازح

  • 27-7-2025 | 09:45

منظمة الدولية للهجرة

طباعة
  • دار الهلال

أكد المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة "عثمان بلبيسي"، أن السودان بحاجة ماسة إلى دعم مع بدء عودة أكثر من 1.3 مليون نازح، بعد أن ظهرت بؤرٌ من الأمان النسبي خلال الأشهر الأربعة الماضية، كما عاد 320 ألف لاجئ إلى السودان منذ العام الماضي، لتقييم الوضع الراهن قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلدهم نهائيا.


وقال "عثمان بلبيسي"- بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- "توجهت غالبية العائدين إلى (ولاية) الجزيرة، بنسبة 71% تقريبا؛ ثم إلى سنار بنسبة 13%، وحتى الآن، إلى الخرطوم بنسبة 8%"، وأن معظم النازحين داخليا هم من العاصمة السودانية الخرطوم.


وتوقع "بلبيسي" عودة "حوالي 2.1 مليون نازح إلى الخرطوم بحلول نهاية هذا العام، لكن هذا يعتمد على عوامل عديدة، لا سيما الوضع الأمني والقدرة على استعادة الخدمات في الوقت المناسب".


ومنذ بدء الصراع الحالي في أبريل 2023، نزح قسرا أكثر من 12 مليون شخص، بمن فيهم ما يقرب من خمسة ملايين شخص لجأوا إلى الدول المجاورة، مما يجعل حرب السودان أكبر أزمة نزوح في العالم.


وسيطر الجيش السوداني على منطقة الخرطوم الكبرى، بما في ذلك العاصمة، في مايو من هذا العام، بعد معركة طويلة ضد قوات الدعم السريع في المناطق الغربية والجنوبية، وقد دفع الصراع الوحشي أجزاء من البلاد إلى المجاعة.


وأكد المسؤول الأممي أنه تم بذل جهود حثيثة لدعم العائدين إلى الخرطوم. وقال إنه سباق مع الزمن لإزالة الأنقاض، وتوفير الخدمات الأساسية كالمياه النظيفة والكهرباء، وتعزيز قدرات المرافق الصحية لمنع انتشار الأمراض الفتاكة كالكوليرا.


بدوره.. أوضح الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان "لوكا ريندا"، أن هناك حوالي 1700 بئر بحاجة إلى إعادة التأهيل والكهرباء، "والطاقة الشمسية في هذه الحالة حل ممتاز".

وقال إن البرنامج يهدف إلى تطوير حلول طويلة الأمد للنازحين جراء الحرب لتأمين سبل العيش والخدمات الأساسية. وأضاف: "هناك ما لا يقل عن ستة مستشفيات تحتاج إلى إعادة تأهيل وإصلاح عاجلين، بالإضافة إلى عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية".


وأكد "لوكا ريندا"، أن وسائل النقل والمساعدات النقدية تُوزّع لشراء الغذاء ومستلزمات النظافة والأدوية والملابس على الفئات الأكثر ضعفا التي تصل إلى المناطق الحدودية.


وأشار إلى أن إزالة الألغام تُعدّ تحديا مُلحا آخر تواجهه إعادة التأهيل والإعمار في العاصمة، وقال: "حتى في مكتبنا، عثرنا على مئات الذخائر غير المنفجرة". وأضاف أن هناك مئات الآلاف، إن لم يكن أكثر، من الذخائر غير المنفجرة في المدينة، مؤكدا أن الهيئة المحلية لمكافحة الألغام، بدعم من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بدأت بالفعل عملية الإزالة.


ويُقدّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ستحتاج إلى ما لا يقل عن 10 ملايين دولار أمريكي، لتتمكن من نشر العدد المطلوب من فرق إزالة الألغام للعمل بالشراكة مع السلطات الوطنية وتوعية السكان بمخاطر الذخائر غير المنفجرة.


وذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه حتى 21 يوليو 2025، لم تتلقَّ الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون سوى 23% من مبلغ 4.2 مليار دولار أمريكي المطلوب لتقديم مساعدات منقذة للحياة إلى ما يقرب من 21 مليون شخص معرض للخطر داخل السودان.


ووفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أنه رغم عمليات العودة الأخيرة، لا يزال مئات الأشخاص يفرون يوميا - سواء داخل السودان أو عبر حدوده - بسبب الصراع الدائر. وينطبق هذا بشكل خاص على منطقتي دارفور وكردفان.


وقال منسق اللاجئين الإقليمي لأزمة السودان لدى المفوضية "مامادو ديان بالدي"، إن عدد اللاجئين من منطقة دارفور وحدها بلغ أكثر من 800 ألف لاجئ منذ بداية الصراع، وهذا العدد في تصاعد مستمر.


ووفقا لمفوضية اللاجئين، هناك حاجة إلى 1.8 مليار دولار أمريكي لدعم 4.8 مليون شخص فروا من السودان إلى الدول المجاورة، ولكن لم يوفر سوى 17% من هذا التمويل.

 

الاكثر قراءة