خرج منذ قليل جثمان الموسيقار الكبير زياد الرحباني، من مستشفى خوري في لبنان، لتشييعه إلى مثواه الأخير من كنيسة رقاد السيدة، وذلك بحضور الآلاف من جمهوره ومحبيه الذي تواجدوا منذ الصباح الباكر أمام المستشفى حرصًا منهم على توديعه.
وخرج جثمان زياد الرحباني وسط تصفيق حار من جمهور ومحبين الموسيقار الراحل، ووسط غنائهم العديد من ألحانه خلال توديعه لمثواه الأخير.

الجدير بالذكر أن الموسيقار زياد الرحباني، رحل عن عالمنا يوم السبت الماضي، عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد معاناة طويلة مع مرض تليّف الكبد، وهو السبب الرئيسي الذي أدى إلى تدهور حالته الصحية في الفترة الأخيرة، وتسبب في وفاته.

منذ طفولته، برزت ملامح نبوغه الفني، حيث كان يشارك والده في تقييم الألحان الجديدة حتى قبل أن يتم عامه السابع. وكان عاصي الرحباني يستشير زياد في مقطوعاته الموسيقية، بينما كان الصغير يترك فروضه المدرسية ليبدي رأيه في اللحن، في لحظات جسدت بداية مسيرة فنية استثنائية.
لم يبدأ زياد الرحباني مشواره بألحان موسيقية كما يتوقع البعض، بل من بوابة الكلمة، إذ كتب بين عامي 1967 و1968 مجموعة شعرية بعنوان "صديقي الله"، لكنه سرعان ما اختار أن تكون الموسيقى لغته الأولى.