تمر معظم النساء بالعديد من التغيرات الجسدية المصاحبة لانقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة أو تغير الوزن، ولكن ما لم تفصح عنه هو مشاعرها المختلطة خلال تلك الفترة، ولذلك نقدم في السطور التالية كيف يمكنك كامرأة واعية أن تتعاملي مع هذه العواطف دون أن تنكريها؟ وكيف تتجاوزين هذه الفترة بثقة واتزان؟، وفقاً لما نشر على موقع " Psychologies"
- الطمث لا يؤثر فقط على الدورة الشهرية، بل يحدث تحولات هرمونية كبيرة، أبرزها انخفاض هرمون الإستروجين، مما ينعكس على كيمياء الدماغ المرتبطة بالمزاج، ولهذا السبب، قد تشعرين فجأة بالتوتر أو الانزعاج أو حتى الحزن العميق، دون أن يكون هناك سبب واضح.
- يراودك إحساس بأنك فقدت جزءًا من أنوثتك أو شبابك، أو أنك لم تعودي مرغوبة كما كنت، لكن هذه المشاعر، رغم صعوبتها، لا تعني نهاية الحياة أو قيمتكِ كامرأة.
-ترى العديد من النساء أن هذه المرحلة تشكل بداية جديدة، وفرصة لإعادة اكتشاف الذات بعيدًا عن ضغط الإنجاب أو تربية الصغار، وإنها مرحلة للتحرر النفسي والنضج، إذا تم النظر إليها من منظور مختلف.
نصائح عملية للتعامل مع المشاعر في هذه المرحلة:
-من المهم أولًا أن تعترفي بمشاعرك دون خجل، فانقطاع الطمث ليس أزمة، بل تحول طبيعي في حياة المرأة، ولذلك كوني رحيمة مع نفسك، وامتنعي عن توجيه النقد الذاتي عند شعورك بالضعف أو التقلب.
-تحدثي عنها بصراحة، سواء مع شريكك، أو صديقاتك، أو طبيبتك، ولا تخجلي من الحديث عن مشاعرك وتقلباتك، حيث أن البوح يخفف العبء، ويفتح لك أبواب الدعم، وغالبًا ما تكتشفين أنك لست وحدك، وأن أخريات يمررن بالتجربة نفسها.
-المشاعر الحانية قد يكون لها تأثير أكبر من الكلمات، ولذلك لا تخجلي من طلب الدعم العاطفي ممن تثقين بهم، فهذا يعيد إليك الشعور بالأمان والاحتواء.
-النشاط البدني يساعد على تحسين المزاج، وتنظيم النوم، وتقليل التوتر، حتى المشي اليومي أو ممارسة اليوجا يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حالتك النفسية.
-اعتني بنظامك الغذائي، فما تتناولينه يؤثر على توازنك الهرموني، ولذلك احرصي على تناول أطعمة غنية بالكالسيوم وفيتامين D، وقللي من الكافيين والسكريات التي قد تزيد من التوتر.
-إذا كانت مشاعرك تؤثر بشكل كبير على حياتك اليومية، فلا تترددي في التحدث مع طبيبة نفسية أو أخصائية صحة، لأن هناك دعم طبي وعلاجي متاح، سواء من خلال العلاج بالكلام أو الخيارات الهرمونية الآمنة.