انطلقت اليوم المرحلة الثالثة من مبادرة "أسرتي قوتي"، وذلك بمشاركة الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة وبحضور اللواء الدكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج، وقالت خلال كلمتها في افتتاح المؤتمر:
السيد اللواء عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج:
السادة الحضور الكرام
"أتقدم بخالص الشكر والتقدير للسيدة انتصار السيسي، لرعايتها الكريمة واهتمامها الدائم بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة. وفي عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، شعر الأشخاص ذوو الإعاقة بالعدالة الاجتماعية، وبالاستثمار الحقيقي في طاقاتهم."
"إن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تمثل أولوية وطنية في الجمهورية الجديدة، لأنه من حقهم أن يعيشوا في بيئة متاحة بلا حواجز، دامجة، صديقة للإعاقة، تراعي الحق في الحياة الكريمة، وتستوعب جميع فئات المجتمع، بيئة تضمن العمل اللائق، والصحة الجيدة، والسكن الآمن، داخل محيط مجتمعي يحترم الإنسان، ويؤمن بالدمج الكامل مكانيًا، ومعلوماتيًا، وتكنولوجيًا ."
السيدات والسادة الحضور الكرام،
السادة ممثلو محافظة سوهاج،
السادة ممثلو الوزارات والهيئات، ممثلو منظمات المجتمع المدني،
أبناءنا من الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم الأعزاء،
يشرفنا اليوم أن نعلن انطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة القومية "أسرتي قوتي" من محافظة سوهاج، تلك المبادرة التي أطلقها المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في يناير 2023، وتستمر حتى عام 2030، كمبادرة وطنية رائدة تنبع من رؤية الدولة المصرية والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في ضرورة دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، برؤية واضحة وإيمان راسخ بأن الأسرة هي الحصن الأول والداعم الأقوى لذوي الإعاقة، وأن بناء مجتمع شامل يبدأ من الأسرة الواعية والممكّنة.
لقد جاءت هذه المرحلة استكمالًا لما تم إنجازه في المرحلتين السابقتين، حيث تم الوصول إلى أكثر من 5000 أسرة على مستوى ١٦ محافظة، من خلال لقاءات توعوية وتأهيلية وتدريبية هدفت إلى تعزيز وعي الأسر بحقوق أبنائهم، وتمكينهم من أساليب الدعم والإرشاد الأسري، والصحة النفسية، والتعليم الدمجي، والتمكين المجتمعي.
وقد لمسنا عن قرب الأثر الإيجابي العميق لهذه التدخلات في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع.
وتؤمن المبادرة بأن الدعم لا يجب أن يقتصر على الأسرة والمؤسسات فقط، بل يمتد إلى الأقران والأصدقاء من غير ذوي الإعاقة، فوجود صديق داعم، أو أخ داعم، يمكن أن يصنع فارقًا حقيقيًا في حياة شخص من ذوي الإعاقة.
لذلك نولي أهمية خاصة لتسليط الضوء على نموذج “الرفيق الداعم”، لما له من دور محوري في تحقيق الدمج المجتمعي الفعلي.
وإنه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا أن تحظى المبادرة برعاية كريمة من السيدة الفاضلة/ انتصار السيسي – قرينة السيد رئيس الجمهورية، والتي كانت دومًا مصدرًا رئيسيًا لإلهامنا ومساندتنا، ودافعًا قويًا نحو التوسع في الأهداف والوصول إلى مزيد من التقدم.