الإثنين 28 يوليو 2025

تحقيقات

الولايات المتحدة الأمريكية تقاطعه.. انطلاق مؤتمر بالأمم المتحدة لحل الدولتين

  • 28-7-2025 | 13:43

الأمم المتحدة

طباعة
  • أماني محمد

انطلقت اليوم، في الأمم المتحدة، أعمال المؤتمر الهادف لتحقيق حل الدولتين لحل القضية الفلسطينية، والذي يعقد برئاسة فرنسية سعودية، فيما تقاطع الولايات المتحدة وإسرائيل المؤتمر، وهو المؤتمر الذي تأجل في يونيو الماضي، ويعقد اليوم على مستوى وزاري، كمقدمة مهمة لعقد مؤتمر دولي آخر على مستوى الرؤساء، في باريس، أو في نيويورك خلال سبتمبر المقبل في هذا الصدد، وخلاله سيتم الإعلان عن اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية.

مؤتمر حل الدولتين

وفي سبتمبر من العام الماضي، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 عضوًا، عقد المؤتمر في عام 2025، لكن تم تأجيل المؤتمر، الذي ترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية، في يونيو الماضي بعد هجوم إسرائيلي على إيران.

ويهدف المؤتمر إلى وضع معايير خارطة طريق تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، مع ضمان أمن إسرائيل.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لصحيفة لا تريبيون ديمانش، أمس أنه سيستغل المؤتمر هذا الأسبوع أيضًا لدفع دول أخرى للانضمام إلى فرنسا في الاعتراف بدولة فلسطينية.

وقال بارو: "سنُطلق نداءً في نيويورك كي تنضم إلينا دول أخرى لإطلاق ديناميكية أكثر طموحًا وتطلبًا، تُتوّج في 21 سبتمبر".

كان من المقرر عقد المؤتمر في يونيو الماضي، لكنه تأجل وسط ضغوط دبلوماسية أمريكية مكثفة وبعد الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران، ويعقد الآن يومي الاثنين والثلاثاء، على المستوى الوزاري، ومن المقرر عقد اجتماعٍ ثانٍ مع رؤساء الدول والحكومات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، حيث سيُعلن ماكرون عن الاعتراف الرسمي.

موقف أمريكي مقاطع

وصرح مُتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأن الولايات المتحدة لن تحضر المؤتمر في الأمم المتحدة، واصفًا إياه بأنه "هدية لحماس، التي تُواصل رفض مقترحات وقف إطلاق النار التي قبلتها إسرائيل، والتي من شأنها أن تُفضي إلى إطلاق سراح الرهائن وتحقيق الهدوء في غزة" على حد قوله.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن صوّتت ضد دعوة الجمعية العامة العام الماضي لعقد المؤتمر، وأنها "لن تدعم أي إجراءات تُقوّض آفاق التوصل إلى حل سلمي طويل الأمد للصراع".

كما صرّح جوناثان هارونوف، المتحدث الدولي باسم بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة، بأن إسرائيل لن تشارك في المؤتمر، "الذي لا يتناول أولاً وبشكل عاجل مسألة إدانة حماس وإعادة جميع الرهائن المتبقين".

الاعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية

وصرح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قبل أيام، بأن فرنسا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر خلال الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

جاء قرار الرئيس الفرنسي، بعد زيارته إلى مدينة العريش في شمال سيناء، خلال زيارته مصر في أبريل الماضي، حيث التقى بعدد من المصابين الفلسطينيين واطلع عن قرب على تفاصيل الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وأوضح لدى عودته إلى بلاده أن باريس ستختار قريبًا الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وفي مايو من العام الماضي، أيّدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة مسعى فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، بالاعتراف بها كدولة مؤهلة للانضمام، وتوصية مجلس الأمن الدولي "بإعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي".

وحصد القرار 143 صوتًا مؤيدًا مقابل تسعة أصوات معارضة، وكان تصويت الجمعية العامة بمثابة استطلاع رأي عالمي حول الدعم للمحاولة الفلسطينية للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة - وهي الخطوة التي من شأنها أن تعترف فعليا بدولة فلسطينية - بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضدها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قبل عدة أسابيع.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة