أطلق وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، نداءً للعمل من أجل وقف الحرب في قطاع غزة، داعيًا إلى إسكات صوت المدافع، والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل، وإنهاء معاناة المدنيين الذين يواجهون أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وقال بارو خلال كلمته في المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية، المنعقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك برئاسة سعودية - فرنسية "لا يمكن أن نرضى باستهداف الأطفال والنساء أثناء توجههم للحصول على المساعدات الغذائية.. ويجب وضع حد للحرب في غزة".
وأكد أن هذا المؤتمر يجب أن يشكّل نقطة تحول حقيقية نحو تنفيذ حل الدولتين، وأن على المجتمع الدولي العمل على إيجاد سبل للانتقال من نهاية الحرب في غزة إلى إنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، مشددا على أن "حل الدولتين السياسي هو السبيل الوحيد لتلبية طموح الشعوب بالسلام والأمن، ولا بديل لذلك".
كما حذّر الوزير الفرنسي من أن "فرض الأمر الواقع ميدانيًا وتسريع النشاط الاستيطاني يهددان بشكل مباشر آفاق إقامة الدولة الفلسطينية"، مضيفًا أن الهدف يتمثل في "تحقيق إمكانية قيام الدولة الفلسطينية، ودفع مبادرة دبلوماسية تسهم في تحديد مساهمات ملموسة لجعل حل الدولتين واقعًا قابلًا للتحقيق".
واختتم بارو كلمته بالتأكيد على أن المؤتمر الدولي "أطلق زخمًا لا يمكن إيقافه للوصول إلى حل سياسي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، يضمن إقامة دولة فلسطينية قابلة للبقاء".