أدانت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) بشدة الهجوم الذي شنته قوات التحالف الديمقراطي المتمردة (ADF) على مدنيين الليلة قبل الماضية.
وأعربت البعثة الأممية - وفقا لموقع أفريكا نيوز روم الإخباري، اليوم الثلاثاء - عن "غضبها العميق إزاء أعمال العنف الشنيعة هذه، التي تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وانتهاكات لحقوق الإنسان".
وقدمت بعثة حفظ السلام تعازيها لأسر الضحايا، وحثت السلطات الكونغولية على التحقيق في عمليات القتل هذه، وجددت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لجميع الجماعات المسلحة الأجنبية إلى إلقاء أسلحتها دون قيد أو شرط والعودة إلى بلدانها الأصلية.
من جانبها، قالت فيفيان فان دي بيري، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الحماية والعمليات، والرئيسة بالإنابة لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية: "إن هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين العزل -لا سيما في أماكن العبادة- ليست مروعة فحسب، وإنما تمثل انتهاكا لجميع معايير حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
وأضافت أن البعثة "ستواصل العمل بلا كلل إلى جانب السلطات الكونغولية لحماية السكان بما يتماشى مع ولايتها".
يذكر أن عناصر من قوات التحالف الديمقراطية -وهي جماعة متمردة تابعة لتنظيم (داعش) نشأت في أوغندا المجاورة- قد الهجوم في بلدة كوماندا، إقليم إيرومو، مقاطعة إيتوري.. وقتل ما لا يقل عن 49 مدنيا، بينهم تسعة أطفال. كما جرح واختطف عدد آخر، وأُضرمت النيران في متاجر ومنازل.
ويعد معظم الضحايا من المصلين الذين قتلوا بأسلحة بيضاء خلال وقفة احتجاجية ليلية في كنيسة.