أعلنت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ والكوارث الإنسانية في غينيا، مصرع 15 شخصا مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة في كوناكري ومنطقة غينيا السفلى.
وأفاد لانسي توري المدير العام للوكالة، حسبما أورد راديو "فرنسا" الدولي، بإصابة 19 شخصا، وتضرر حوالي 1200 أسرة؛ بسبب الفيضانات التي جرفت منازل وأشخاصا في عدة مناطق.
وفي تصريحه حول أسباب الفيضانات وإجراءات الوقاية المتخذة، أوضح توري أن الظاهرة تتجاوز الحدود الوطنية: "كل عام، لا تواجه غينيا وحدها، بل أيضا دول المنطقة والعالم بأسره، تداعيات التغير المناخي ومن أبرز مظاهره الأمطار الغزيرة، التي تتسبب في فيضانات تضرب بالدرجة الأولى الدول التي تفتقر إلى الاستعداد الكافي".
وأضاف أن الوكالة تعمل على رسم خرائط للمناطق الأكثر عرضة للخطر، وتحديد النقاط الحرجة، من أجل تحذير السلطات المحلية وفرق الطوارئ مسبقا.
وتعود الأسباب الرئيسية للفيضانات، حسب الوكالة، إلى البناء العشوائي، وانسداد قنوات الصرف، ومنافذ تصريف المياه غير المصانة أو غير المصممة جيدا، إضافة إلى غياب التنظيف المنتظم للمجاري.
ومن بين التدابير الوقائية الجديدة، أنشأت الوكالة 58 مركزا عاما في أنحاء البلاد لاستقبال السكان المعرضين للخطر عند بداية تساقط الأمطار. وأكد أن هذا النظام ساعد في تقليل عمليات الإنقاذ في اللحظات الأخيرة، وساهم في حماية السكان بشكل أفضل.
وفي ختام حديثه، وجه المدير العام للوكالة نداء عاجلا من أجل تحرك جماعي ودائم لمواجهة خطر الفيضانات، مؤكدا أن المسؤولية لا تقع على جهة واحدة فقط، بل يجب أن تشمل السلطات، والمجالس المحلية، والشركاء الفنيين، والمواطنين أنفسهم.