في اليوم 663 للحرب على غزة، تواصلت الحرب على غزة، في ظل استمرار التجويع الذي يطبقه الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وكذلك استهداف منتظري المساعدات في مراكز الاحتلال لتوزيع المساعدات في أنحاء من القطاع.
الحرب على غزة
وسجلت مستشفيات قطاع غزة 7 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، وبذلك، يرتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 154 شهيدًا، منهم 89 طفلًا.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة لأكثر من 60 ألف شهيد، و145.9 ألف إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 8.9 ألف شهيدًا ونحو 44 ألف إصابة.
واستشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، من منتظري المساعدات بنيران الاحتلال قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة، كذلك استهدف الاحتلال منتظر المساعدات في في مدينة خان يونس جنوب القطاع غزة، بإطلاق النار قرب مركز المساعدات الإنسانية في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات وصل عدد منهم إلى مستشفى ناصر، الذي أفاد بوصول 3 شهداء وأكثر من 20 مصابا إلى المستشفى.
كما قصفت مدفعية الاحتلال منطقة السطر الغربي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف في منطقة السطر الغربي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي حيي الدرج والزيتون شرق مدينة غزة، وأشارت مصادر طبية فلسطينية، إلى استشهاد 21 مواطنا بقصف ورصاص الاحتلال في عدة مناطق بقطاع غزة منذ فجر اليوم.
مطالب دولية بالسماح بتدفق المساعدات
وطالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بوصول آمن ودائم ودون عراقيل للمساعدات الطبية إلى قطاع، مؤكدا في تصريحات له اليوم أن الاحتياجات الصحية في غزة هائلة وتدفق المساعدات بشكل مستمر أمر بالغ الأهمية.
ووفق تحذير صادر من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، صدر أمس الثلاثاء، فإن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة الشديد إذ وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ معدلاتها منذ بداية الحرب الحالية، وذلك بعد قرار الاحتلال بإغلاق جميع المعابر مع القطاع، ومنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وأوضح التقرير إلى تجاوز اثنين من العتبات الثلاث للمجاعة في أجزاء من قطاع غزة، مع تحذير برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من نفاد الوقت لإطلاق استجابة إنسانية شاملة.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين آذار/مارس وحزيران/يونيو، نتيجة لاستمرار الحصار.
نداء جماعي دولي للاعتراف بدولة فلسطين
وجهت فرنسا و14 دولة، نداء جماعيا للاعتراف بدولة فلسطين ودعت مزيدا من الدول للانضمام، حيث قال وزير الخارجية الفرنسي جان بارو، اليوم الأربعاء، عبر إكس "وجهت فرنسا و14 دولة أخرى، نداء جماعيا للاعتراف بدولة فلسطين وندعو الذين لم يفعلوا ذلك حتى الآن إلى الانضمام إلينا".
ومن بين الدول التي أعلنت عزمها الاعتراف بفلسطين 10 دول للمرة الأولى وهي: فرنسا وأستراليا وكندا وفنلندا ونيوزيلندا والبرتغال وأندورا ومالطا وسان مارينو ولوكسمبورغ، فيما جددت دول أخرى سبق لها الاعتراف بفلسطين دعمها للنداء، مثل آيسلندا وإيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا والنرويج.
وطالب البيان المشترك لتلك الدول، بـ"وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".
وأضاف: "نحن قد اعترفنا بالفعل، أو أعربنا، أو نعرب عن استعداد بلداننا أو نظرتها الإيجابية، للاعتراف بدولة فلسطين، كخطوة أساسية نحو حل الدولتين، وندعو جميع الدول التي لم تفعل ذلك بعد إلى الانضمام إلى هذه الدعوة".
وتابع: "نؤكد مجدداً التزامنا الراسخ برؤية حل الدولتين، حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب في سلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها، بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".