تدرس الحكومة الكندية حاليًا مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وما إذا كان هذا الاعتراف مشروطًا، وفقًا لمصدر حكومي.
وأضاف المصدر أنه "لم يُتخذ أي قرار بعد، ولكن من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء مارك كارني اجتماعًا افتراضيًا لمجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الأربعاء، لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط"، وفقا لهيئة الإذاعة الكندية "سي بي سي نيوز".
وفي السياق، كان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني قد وجه الأسبوع الماضي انتقادات لاذعة لإدارة إسرائيل للمساعدات الإنسانية في غزة، واصفًا ما يحدث بأنه "انتهاك للقانون الدولي"، وندّد بـفشل الحكومة الإسرائيلية في منع الكارثة المتفاقمة في القطاع.
وقال كارني، في بيان رسمي، "يجب أن يتم استبدال سيطرة إسرائيل على توزيع المساعدات بآلية شاملة تقودها المنظمات الدولية لتوفير المساعدات الإنسانية".
يأتي ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يوم الثلاثاء، أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطينية في سبتمبر المقبل، ما لم توافق إسرائيل على وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتتعهد بالمشاركة في عملية سلام طويلة الأمد.
وتحدث الزعيمان أمس الثلاثاء، بحسب مكتب كارني، عن الأزمة الإنسانية في غزة وبيان المملكة المتحدة بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وعندما سُئل الأسبوع الماضي عما إذا كان سيتبع فرنسا، قال كارني إن كندا ستواصل دعم حل الدولتين مع "فلسطين حرة وقابلة للحياة تعيش في سلام جنباً إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل".
وتتصاعد الضغوط على الدول الغربية لاتخاذ موقف حاسم بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، وذلك عقب إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي أن فرنسا ستصبح أول قوة غربية كبرى تعترف بدولة فلسطين في سبتمبر.