أكد رئيس مجلس النواب الدكتور حنفي جبالي، اليوم الخميس، أن الدولة المصرية تتبنى من واقع دورها المحوري رؤية رشيدة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وأن مصر تشدد على أنه لا سبيل لإرساء الاستقرار الإقليمي والعالمي دون حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية يرتكز على إعطاء الشعب الفلسطيني لحقوقه التاريخية المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس مجلس النواب، في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، المنعقد في جنيف، حيث ألقى كلمة بشأن موضوع المناقشة العامة للمؤتمر "حول عالم في حالة اضطراب: التعاون البرلماني وتعددية الأطراف من أجل السلام والعدالة والازدهار للجميع".
وقال رئيس مجلس النواب، في مستهل الكلمة، إن العالم يعيش لحظات فارقة تمس جوهر الاستقرار الإنساني العالمي في ظل تحديات نوعية ومتزامنة تشكل انعكاسًا متكررا لعصر مضطرب، وهو ما يخلق شواغل عميقة لدى الشعوب، مؤكدًا أنه في إطار هذا الظرف الدقيق لم يعد الانكفاء على ذواتنا خيارا مناسبا بل أضحى العمل العالمي الجماعي بشقيه البرلماني والحكومي خيارا ملحا.
وأضاف الدكتور حنفي جبالي، أن الوضع المزري في منطقة الشرق الأوسط وفي القلب منها الأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل صور قاتمة لتردي وضع العدالة العالمية وأدواتها.
وأشار رئيس مجلس النواب، خلال الكلمة، إلى أن الدولة المصرية تتبنى من واقع دورها المحوري رؤية رشيدة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي قوامها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية وتعزيز السلم والأمن الإقليمي والعالمي، والانخراط في الجهد العالمي لمكافحة الإرهاب والتطرف، ودعم الدبلوماسية الوقائية والتنموية.
وشدد على أنه لا سبيل لإرساء الاستقرار الإقليمي والعالمي دون حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية يرتكز على إعطاء الشعب الفلسطيني لحقوقه التاريخية المشروعة في إقامة دولته المُستقلة ذات السيادة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
كما ثمن المستشار الدكتور حنفي جبالي الجهود الدولية لإعادة إرساء ودعم السلم والأمن العالمي وآخرها اتفاق السلام الموقع بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، مؤكدا أن مصر تأمل أن يسود هذا النهج كافة مناطق النزاع في العالم خاصة في قارتنا الأفريقية.