الجمعة 1 اغسطس 2025

ثقافة

المكتبة الثقافية بالمعادي تفتح نافذة على "قارة أم الصغير" في حوار تثقيفي مشوّق

  • 31-7-2025 | 20:35

جانب من الندوة

طباعة

نظمت المكتبة الثقافية العامة لحي المعادي التابعة لفرع ثقافة القاهرة، بإدارة الفنانة التشكيلية د. ابتهال العسلي، لقاءً ثقافيًا مميزًا حول "قارة أم الصغير"، سلط الضوء على واحدة من أكثر الواحات المصرية عزلة وتفرّدًا، وذلك ضمن سلسلة الفعاليات التي تهدف إلى تعريف الجمهور بالتراث المحلي والمجتمعات النائية.

يقع المجتمع المحلي لقارة أم الصغير في الطرف الغربي من منخفض القطارة داخل صحراء محافظة مطروح، وتُعد جزءًا فريدًا من محمية سيوة الطبيعية. الواحة الصغيرة تتميز بعيونها الحارة عالية الملوحة ، ويعيش فيها قرابة 600 نسمة فقط، مما يجعلها المجتمع الوحيد المأهول داخل المحمية.

تحدث المشاركون عن طبيعة الحياة في القارة، حيث يعتمد السكان على زراعة التمر والزيتون والرمان، ويحافظون على عاداتهم وتقاليدهم السيوية القديمة. ورغم التواصل المحدود مع العالم الخارجي، إلا أن السكان تمكنوا من إعلان الواحة كـ أول قرية خالية من الأمية في محافظة مطروح ، بفضل التعليم الأساسي المتوفر فيها، رغم غياب التعليم الثانوي المحلي.

أبرز الحوار استخدام السكان لخلايا الطاقة الشمسية التي حصلوا عليها بمنحة ألمانية، تعويضًا عن عدم وجود شبكة كهرباء مركزية. كما أشار النقاش إلى أن اللغة الأمازيغية هي السائدة بين السكان، في ظل محدودية استخدام اللغة العربية، مما يعكس عمق الانتماء الثقافي.

رغم الإنجازات التعليمية، تواجه الواحة نقصًا حادًا في الخدمات الصحية ، إذ لا تتوفر بها أي مستشفى أو وحدة طبية ، وتعتمد على القوافل العلاجية المؤقتة ، مما يضطر الأهالي للسفر إلى مطروح طلبًا للعلاج. كما يستمر تقليد تاريخي منذ عصر الملك فاروق بتقديم معونة سنوية من قصر الرئاسة في شهر رمضان، تشمل المواد التموينية والأغطية الأساسية.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة