الجمعة 1 اغسطس 2025

ثقافة

"أهل مصر".. توعية سلوكية وثقافية في ملتقى شباب المحافظات الحدودية

  • 31-7-2025 | 23:18

جانب من الندوة

طباعة

شهد قصر ثقافة العمال بشبرا الخيمة، لقاء توعويا ضمن فعاليات اليوم الثالث من الملتقى الثقافي الثاني والعشرين لشباب المحافظات الحدودية، الذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت شعار "يهمنا الإنسان".

شارك في اللقاء كل من الدكتور محمد مصطفى، عضو اللجنة العليا لمرصد مكافحة الإدمان والمشرف العام على تحليل المخدرات بالجهاز الإداري للدولة، والدكتورة مروة صبري، منسقة برنامج معالجة الإدمان بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، بحضور أحمد يسري، مدير عام الإدارة العامة للشباب والعمال والمدير التنفيذي لمشروع "أهل مصر" للشباب.

دار اللقاء في أجواء تفاعلية مع الشباب، حيث استهله الدكتور محمد مصطفى بطرح سؤال حول أسباب تعاطي المخدرات، مشيرا إلى أن الدوافع قد تغيرت بمرور السنوات، فكانت الأسباب سابقا مرتبطة بالفضول والاعتقاد في تحسين الحالة المزاجية، أما اليوم أصبحت مرتبطة بالاكتئاب، ومحاولة التركيز لفترات طويلة، أو الهروب من ضغوط الحياة.

وأوضح "مصطفى" أن أخطر أنواع الإدمان هو إدمان المواد المخدرة، لما له من آثار نفسية وجسدية تتطلب علاجا تدريجيا وتغييرا في البيئة المحيطة، كما حذر من الشائعات التي تروج لفكرة أن المخدرات "طبيعية وآمنة"، مستعرضا تاريخ نبات القنب "الكنابيس" الذي كان يستخدم في صناعة الأقمشة، وكيف تم استغلاله وتحويله لاحقا إلى مادة مخدرة تستنشق وتدخن.

واختتم حديثه مؤكدا على ضرورة الالتزام بالعلاج، خاصة أن أعراض الانسحاب قد تكون نفسية شديدة، كالشك، والتوتر.

من ناحيتها، أوضحت د. مروة صبري، أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لرئاسة مجلس الوزراء يركز على الجانب الوقائي والتوعوي، من خلال حملات ميدانية تستهدف المدارس والجامعات وأماكن العمل، فضلا عن تقديم خدمات علاجية مجانية وسرية عبر الخط الساخن، في أكثر من 30 مركزا معتمدا.

وأضافت أن العلاج يعتمد على إرادة المتعاطي، مع وجود شبكة متطوعين مدربين، يسهمون في مساندة المتعافين لإعادة دمجهم في المجتمع.

وتخلل اللقاء نقاشات حول أنواع الإدمان الأخرى، مثل إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، وأشار المخرج عمرو حمزة في مداخلة له إلى أن المدمن يظن أنه يؤذي نفسه فقط، بينما يمتد الأذى إلى المحيطين به، وأضاف أن الإدمان قد يؤدي إلى جرائم وكوارث، كحوادث الطرق الناتجة عن قيادة تحت تأثير المخدرات.

وأوضح د. محمد مصطفى أن الإدمان السلوكي موجود، لكنه لا يضاهي في خطورته إدمان المواد المخدرة.

وفي ختام اللقاء، أشار المدير التنفيذي للملتقى، إلى أهمية مثل هذه اللقاءات التوعوية التي تقدمها قصور الثقافة بهدف تعزيز وعي الشباب، موضحا جهود الدولة في دعم المتعافين لدمجهم في المجتمع.

فعاليات "الملتقى الثقافي الثاني والعشرون" تنفذ من خلال الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، وذلك في إطار برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع.

وتستمر الفعاليات حتى 3 أغسطس الحالي، بمشاركة أكثر من 120 شابا وفتاة من المحافظات الحدودية الست، وهي: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر (حلايب، الشلاتين، أبو رماد)، الوادي الجديد، مطروح، وأسوان، إلى جانب عدد من شباب المحافظة المضيفة للملتقى.

ويشمل الملتقى 12 ورشة فنية وحرفية، بمشاركة نخبة من المتخصصين، كما يشهد عددا من اللقاءات التثقيفية، بجانب أنشطة ثقافية وترفيهية متنوعة، ومنها دوري ثقافي ورياضي، ومشاهدة العرض المسرحي "حواديت" بمركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية، إلى جانب حضور عروض السيرك القومي بالعجوزة، وتنظيم جولة حرة بشارع المعز بالقاهرة، وذلك بهدف تعزيز التبادل الثقافي والتعرف على المكونات الحضارية للثقافة المصرية.

ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة