قيل الكثير عن الشيكولاتة.. وكثيرًا ما وجهت التهم الباطلة إلى تناولها، واعتقد البعض أنها تسبب الإمساك و أعراضا مرضية للكبد، وأنها تزيد من نسبة الكوليستيرول بالدم، ولكن دراسة تقول إن تناول مكعب متوسط أو مكعبين صغيرين من الشيكولاتة الداكنة المصنعة من زهور شجرة الكاكاو والمضاف إليها السكر واللبن فى وجبة الإفطار تعمل على تحسين الحالة المزاجية، وتقلل من الشعور بالأحباط، بل وتبعث على التفاؤل والمرح البهجة، نظرا لاحتوائها على مادة "السييروتونين".
وتشير الدكتورة علياء هاشم بقسم صحة الغذاء بالمعهد القومى للتغذية إلى أن الجمعية الطبية الأمريكية قامت بعمل دراسة عن دور الشيكولاتة فى تحسين وظائف القلب، وتوصلت هذه الدراسة إلى أنه نظرا لاحتوائها على مواد مضادة للأكسدة وخلوها من الكوليسيرول الضار فقد ثبت أنها تزيد من الصفائح الدموية، وهذا يقلل من خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع، ما يكون له الأثر الفعال فى الوقاية من أمراض القلب بصفة عامة.
أيضا فإن هناك دراسة بريطانية أثبتت أن هناك علاقة بين تناول الشيكولاتة وعدم الإصابة بالكحة أو السعال المزمن، نظرا لأنها تحد وتثبط من حدة المرض بهذه الأمراض، وهذا ما جعل الشركات البريطانية المنتجة للدواء تلجأ إلى صناعة الشيكولاتة أدوية تحتوى على مادة الشيكولاتة، تؤخذ كمثبطات لحالات الكحة والسعال الحاد ، كما أن الدراسة أثبتت أن تناول الشيكولاتة مفيد لعلاج حالات الاكتئاب لما لها من إعطاء الإحساس بالسعادة ورفع الروح المعنوية والمزاجية.

ممنوع الإفراط:
من ناحية أخرى يرى الدكتور مجدى نزية استشارى التغذية العلاجية بالمعهد القومى للتغذية، أن التركيبة العامة لمنتج الشيكولاتة من شأنها تحسين الخواص الطبيعية وبالتالى فإنها تعتبر مصدرا حيويا للطاقة حيث تتوافر بها المواد الدهنية المتمثلة فى الزبد والسكر، ونجد أن الجرام الواحد منها يعطى طاقة حرارية عند احتراقة داخل الجسم، وتصل هذه الطاقة إلى 7 سعرات حرارية، هذا فضلا لاحتوائها على بعض المركبات العضوية وغير العضوية والإنزيمات التى من شأنها إحداث الكثير من الآثار الإيجابية والسلبية على من يتناولها.
ولهذا يجب أن يكون التناول بقدر معتدل لتنشيط بعض العمليات الحيوية المرتبطة بعمل المخ والجهاز العصبى، أما الإفراط فى تناولها فإنه يمثل عبئا كبيرا على الكبد لاحتوائها على جرعات مرتفعة من المواد الدهنية.

الشيكولاتة وصحة القلب:
احتواء الشيكولاتة على مادة تسمى "فلافينودس" تسهم فى بقاء القلب قويا، والحفاظ على كفاءة الدورة الدموية، كما أنها تخفض من احتمالات تجلط الدم والذى يعد السبب الرئيسة للإصابة بالذبحات الصدرية والأزمات القلبية وجلطات المخ.