الأحد 16 يونيو 2024

"نيويورك تايمز": "داعش" يؤثر على الوضع الأمني في أفغانستان رغم الجهود الأمريكية

26-12-2017 | 15:33

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه عندما أسقط الجيش الأمريكي أكبر قنابله التي يمتلكها ضمن ترسانته العسكرية على أحد مجمعات تنظيم "داعش" شرق أفغانستان في شهر أبريل الماضي، برر جنرالات الجيش الأمريكي هذه الخطوة بأنها جاءت لتدمير "داعش" في هذه الدولة الآسيوية بحلول آخر العام، موضحة أن تنظيم "داعش" بعيدا عن أن يتم إلحاق الهزيمة به في شرق أفغانستان.


وقالت الصحيفة -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء- إن جنرالات الجيش الأمريكي قالوا إن العناصر التابعة لتنظيم داعش تناقصت أعدادها من 3 الآف مسلح إلى 700 فقط، فيما تقلصت المناطق التي كانت تسيطر عليها من 11 إلى ثلاث مناطق فقط.


وأوضحت الصحيفة أنه مع اقتراب نهاية العام الجاري فإن تنظيم "داعش" بعيد عن أن يتم إلحاق الهزيمة به في شرق أفغانستان، وذلك بالرغم من تكبده خسائر كبيرة في سوريا والعراق، مضيفة أن "داعش" نفذ هجمات عنيفة تسببت في تشريد الآلاف من العائلات، وأجبرت حتى بعض مقاتلي حركة "طالبان" -الذين سيطروا لفترات طويلة على المناطق الجبلية- على اللجوء لحماية الحكومة الأفغانية.


ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن هذا التحول الديناميكي، هدد قبضة الحكومة الأفغانية -المدعومة من الولايات المتحدة- الضعيفة بالفعل في المنطقة.


وأشارت إلى أنه بعد عامين من عملية مشتركة بين الولايات المتحدة وأفغانستان، لا يزال إيجاد فهم واضح لطبيعة داعش في أفغانستان يمثل أمرا صعبا حتى على بعض الأشخاص المكلفين بمحاربته.


ومن جانبه، قال الجنرال جون نيكولسون قائد القوات الأمريكية وبعثة "الدعم الحازم" التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، إنه تم تنفيذ 1400 عملية وغارة جوية، موضحا أن هذه العمليات أسفرت عن تصفية أكثر من 1600 من مقاتلي تنظيم "داعش" منذ شهر مارس الماضي.


وتساءل مسئولون غربيون وأفغان، ما إذا كان قد تم تضخيم هذه الأعداد، غير أن الجانب الأمريكي يقول إن ذلك يعتبر إشارة على أن تنظيم "داعش" مستمر في سد نقص وعجز مقاتليه بعناصر مسلحة جديدة.