قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن تحسّن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة سيستغرق وقتًا، في ظل ما وصفه بـ"القصور الذاتي غير المسبوق" لتدهور العلاقات الثنائية الذي حدث خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وأضاف بيسكوف، في تصريحات لوكالة "تاس" الروسية للأنباء، أن هذا التدهور لا يزال يلقي بظلاله على مسار العلاقات، رغم مرور أكثر من ستة أشهر على تنصيب الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، دون عقد قمة تجمعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وتُظهر حسابات "تاس" أن الفترة التي مضت منذ تنصيب ترامب لولايته الجديدة وحتى الآن، والبالغة ستة أشهر و16 يومًا، تُعد الأطول في التاريخ الروسي الحديث دون عقد قمة بين زعيمي البلدين.
وأشار بيسكوف، إلى أن "محاولات إعادة العلاقات الثنائية إلى مسار طبيعي تحتاج إلى وقت"، لافتًا إلى أن أطول فترة انتظار سابقة لعقد قمة روسية- أمريكية كانت خلال الولاية الأولى لترامب، وبلغت حينها خمسة أشهر و18 يومًا، بينما تراوحت فترات الانتظار الأخرى بين شهر وخمسة أشهر في المتوسط.
وكان ترامب قد أعرب في أعقاب انتخابه عن رغبته في تحسين العلاقات مع موسكو، واعتبر أن اللقاء مع بوتين يُشكل أولوية. غير أن الكرملين شدد على أن أي قمة بين الجانبين يجب أن تكون "نتيجة عمل ثنائي مكثف، لا أن تسبق هذا العمل".
ورغم عدم عقد لقاء مباشر حتى الآن، فإن الرئيسين حافظا على اتصالات منتظمة، وشهد العام الجاري ست محادثات هاتفية بينهما.