السبت 9 اغسطس 2025

عرب وعالم

قمة تاريخية في "ألاسكا".. ترامب وبوتين وجها لوجه لإنهاء الحرب الأوكرانية

  • 9-8-2025 | 10:21

ترامب وبوتين

طباعة
  • دار الهلال

تتجه أنظار العالم يوم الجمعة المقبل إلى ولاية "ألاسكا"، التي ستكون بؤرة اهتمام سياسي غير مسبوقة، حيث يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستقبال نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قمة تاريخية يوم 15 أغسطس الجاري، وذلك في مشهد قد يرسم ملامح المرحلة المقبلة من الصراع الأوكراني، أو يضيف فصلا جديدا من التعقيد.


اللقاء المرتقب لا يحمل فقط ثقل الملفات السياسية والعسكرية، بل يحمل معه رمزية جغرافية وتاريخية؛ إذ ستكون هذه الزيارة الأولى من نوعها لزعيم روسي إلى ألاسكا.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن - عبر منصته "تروث سوشيال" - أن الاجتماع بينه وبين بوتين سيعقد يوم الجمعة المقبل في ولاية ألاسكا، مؤكدا أن هدفه الأساسي هو التوسط لإنهاء الحرب في أوكرانيا، التي فشلت ثلاث جولات مفاوضات سابقة في إخماد نيرانها.

الكرملين بدوره اعتبر اختيار "ألاسكا" مكانا للقمة أمرا منطقيا تماما، فيما سبقت بوتين مشاورات مع قادة الصين والهند، في إطار تحضيرات سياسية تعكس أهمية الحدث.

وتحمل الزيارة المرتقبة لبوتين إلى ألاسكا بعدا تاريخيا، إذ لم يسبق لأي زعيم روسي أو سوفيتي أن وطأ أرض الولاية، رغم الزيارات العديدة التي قام بها أسلافه إلى ولايات أمريكية أخرى على مدار العقود الماضية.

وكشفت "وول ستريت" جورنال الأمريكية كشفت أن بوتين قدم هذا الأسبوع لإدارة ترامب مقترحا لوقف إطلاق النار، يتضمن انسحاب القوات الأوكرانية من كامل منطقة دونيتسك، مع اعتراف كييف بسيطرة روسيا على دونيتسك ولوجانسك وشبه جزيرة القرم، دون التزام روسي بوقف القتال.

ورغم أن ترامب لمح إلى إمكانية "تبادل أراض" بين روسيا وأوكرانيا لصالح الطرفين، فإن غموض التفاصيل وخاصة مع استبعاد موسكو عقد لقاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حاليا، يضع علامات استفهام حول فرص نجاح القمة.

بين جليد ألاسكا وحرائق أوكرانيا، يقف العالم مترقبا ما ستسفر عنه القمة التاريخية بين ترامب وبوتين، فإما أن تكون خطوة على طريق السلام، أو محطة جديدة تضاف إلى سجل اللقاءات التي لم تغير مجرى الحرب.

الاكثر قراءة