قررت أعلى هيئة لمكافحة الفساد في باكستان، اليوم الثلاثاء ، فتح تحقيق مع أكثر من 400 مواطن باكستاني من ذوي النفوذ في البلاد بتهم فساد، كشفت عنها وثائق “أوراق بنما” العام الماضي.
ووجه القاضي جاويد إقبال، رئيس المكتب الوطني للمساءلة، المسئولين عن ذلك التحقيق بـ “عدم الانصياع لأي ضغوط” أثناء التحقيق، بحسب بيان صادر عن المكتب.
وفي أبريل من العام الماضي، وردت أسماء 435 سياسيًا ورجل أعمال باكستانيًا، من بينهم أفراد من أسرة رئيس الوزراء السابق نواز شريف، (يمتلكون شركات خارجية في بنما وجزر فيرجن البريطانية)، في وثائق بنما.
وفي يوليو الماضي، عزلت المحكمة العليا في باكستان “شريف” من منصب رئيس الوزراء، وقالت إنه “غير مؤهل” لعدم كشفه عن أصوله المالية التي يملكها عندما قدّم أوراق ترشيحه للانتخابات العامة العام 2013.
وقضت المحكمة العليا وقتها، بأن شريف تصرَّف بطريقة “غير جديرة بالثقة”، بسبب عدم إعلانه أيضًا تقاضيه راتبًا من شركة خاصة بابنه قبل انتخابات 2013.
ويصر “شريف” الذي شغل منصب رئيس الوزراء 3 مرات، ولكنه لم يكمل فترة كاملة على الإطلاق، على براءته ورفض جميع الاتهامات المنسوبة إليه بالتورط في مخالفات مالية.
وأشارت أوراق بنما، التي أصدرها “اتحاد الصحفيين الاستقصائيين” في واشنطن في أبريل 2016، بأصابع الاتهام إلى 140 من السياسيين في جميع أنحاء العالم.