قال العقيد السابق محمد وديع، صديق الشهيد أحمد المنسي، والشهيد وائل كمال، فرحنا عندما استشهد أحمد المنسي للمكانة التي نالها، متابعًا: "ولكن كنا عايزين نحس أنه موجود ونفضل متواصلين معاه هو وكل زمايلنا إللي راحوا، لأن في ناس التاريخ لازم يقف عندهم"، لافتًا إلى أنه تعرف على الشهيد وائل يوم استشهاد أحمد المنسي، والصورة الوحيدة التي جمعتهما سويًا كانت يوم وفاة المنسي.

وأضاف "وديع"، خلال مداخلة تليفزيونية ببرنامج "آخر النهار"، الذي يقدمه الإعلامي معتز الدمرداش، المذاع عبر فضائية "النهار وان" مساء الثلاثاء، إن الشهيد وائل تخرج عام 2010، وأن العقيد أحمد المنسي هو من علمه ودربه على كل شيء، معقبًا: "كنا بنحسد وائل إنه بيتعلم منه".

وأوضح أن وائل أوصى بتبليغ المقدم طبيب رضا صابر المنسي، شقيق الشهيد أحمد المنسي، كأول شخص خبر وفاته ، وأوصاه بدفنه بجانب الشهيد أحمد المنسي، لافتًا إلى أن "وائل" كان يزور "المنسي" دائمًا، وأن مجموعة من الكتيبة أوصوا نفس وصية "وائل" بعد استشهاد المنسي.

ولفت إلى أن الشهيدين أوصيا بدفنهما بملابس الجيش التي استشهدا بها، وبالفعل تم دفن الشهيد المنسي بملابسه، وتم وضع ملابس الشهيد وائل بجانبه، موضحًا أن المنسي لم يكن قائدًا بل كان أخًا، وغيّر أفرادا عسكريًا ومدنيًا، متابعًا: "جميعنا لدينا عقيدة، وجاهزون للموت من أجل تراب الوطن".