أسدلت محكمة في ولاية مينيسوتا الأمريكية، الستار، على قضية مروعة بطلتها سيدة أطلق عليها لقب "الأم مصاصة الدماء"، والتي ارتكبت سلسلة من الجرائم المروّعة بحق أطفالها الثلاثة.
وأصدرت القاضية باتريشيا آنيس في مقاطعة "كرو وينغ" الحكم بحق جوردن بوردرز، البالغة من العمر 35 عامًا، بعد إدانتها بجميع التهم الإحدى عشرة الموجهة إليها، والتي تضمّنت محاولة قتل، وتعذيب أطفال، ومطاردتهم، والاحتيال، وكذلك وسحب دمائهم عمدًا في ممارسات وُصفت بأنها "غير إنسانية" و"مفزعة".
وأكّدت التحقيقات أن بوردرز كانت تمارس ما يشبه "التعذيب الطبي" على أطفالها، حيث سحبت الدم من ابنها، الذي كان يبلغ تسع سنوات آنذاك، باستخدام محاقن وقساطر طبية متطورة، ثم عرضتهم على أطباء مدّعية إصابتهم بأمراض خطيرة، ما تسبب في انخفاض خطير في مستويات الهيموغلوبين لديهم.
وتبيّن أن الأم أجبرت أبناءها على ارتداء أجهزة طبية وجبائر دون حاجة، وضربتهم بأسلاك الشحن والأحزمة والملاعق حتى نزفوا، وأرغمتهم على الوقوف في البرد القارس بلا ملابس، وحرمتهم من الطعام، مهددةً بقتلهم إذا كشفوا أسرارها.
كما ثبت أنها احتالت على برنامج "مديكيد" في مينيسوتا للاستيلاء على نحو 18 ألف دولار عبر اختلاق أمراض لأحد أطفالها، وفي ديسمبر 2022، تنازلت هي وزوجها عن حقوقهما الأبوية.
من جانبه، وصف المدعي العام كيث إليسون القضية بأنها "من أبشع الجرائم" التي شهدها، مؤكدًا أن ما تعرّض له الأطفال من صدمات يستدعي دعمًا طويل الأمد لضمان تعافيهم النفسي والجسدي.