ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "المُهمش" يُحذر من أن روسيا "ستحاول خداع الولايات المتحدة" خلال المحادثات الثنائية المرتقبة يوم الجمعة المقبل في ألاسكا.
وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم الاثنين، "إن أوكرانيا تخشى من أن يحاول الكرملين إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال المحادثات الأمريكية الروسية في ألاسكا بأن أوكرانيا، وليست روسيا، هي العقبة أمام السلام".
وأضافت: أنه مع استعداد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاء في ألاسكا يوم الجمعة، منهيين سنوات من العزلة الدبلوماسية للزعيم الروسي مع الغرب، حذر الرئيس الأوكراني "المُهمش" من أن الكرملين سيحاول "خداع أمريكا" في الوقت الذي يسعى فيه ترامب لإنهاء الحرب.
وبحسب الصحيفة، يُصر زيلينسكي على إثبات أن بلاده ليست العقبة أمام السلام من خلال تأكيد استعداد كييف لقبول وقف إطلاق نار غير مشروط، وهي فكرة رفضتها روسيا.. وقد حذر زيلينسكي من أن بوتين "سيحاول إثارة خلاف بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وحلفائها الأوروبيين من خلال طرح مطالب يعلم الكرملين أن أوكرانيا لا تستطيع قبولها، ثم تصوير زيلينسكي على أنه العائق أمام التوصل إلى اتفاق".
ورأت "نيويورك تايمز" أن أوكرانيا وحلفاءها الأوروبيين يضغطون بشدة لإشراك زيلينسكي في المفاوضات، خوفا من عواقب إجراء محادثات أمريكية روسية لا تشملهم.
وبحسب الصحيفة، أنضم قادة ودبلوماسيون أوروبيون إلى كييف في محاولة تصوير المناقشات القادمة في ألاسكا على أنها "اختبار" لروسيا، التي قالوا إنها "لم تُظهر أي إشارة تُذكر على استعدادها للتراجع عن حربها على أوكرانيا"، أما في تصريحاتهم العلنية، حاول المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون تحقيق توازن دقيق، فقد كانوا حذرين في اختيار كلماتهم، على أمل عدم الإساءة إلى ترامب، وفي الوقت نفسه، يحاولون تحويل مسار الحوار إلى ضرورة وقف إطلاق النار الكامل.
ومع إعلانه عن المحادثات المقررة يوم الجمعة، أشار ترامب إلى إمكانية "تبادل بعض الأراضي" قبل وقف الأعمال العدائية.. ووصف زيلينسكي هذا الاقتراح بأنه "غير قابل للتنفيذ"، قائلا: "إن أوكرانيا لن تُسلم أي أرض لا تسيطر عليها روسيا حاليا".
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا خرجت فكرة التنازلات عن الأراضي من محادثات ألاسكا كما هي ورفضتها أوكرانيا، فإن القادة الأوكرانيين والأوروبيين يخشون من أن تتمكن روسيا من إقناع ترامب بأن أوكرانيا تقف وراء فشل التوصل إلى اتفاق سلام.