أكدت مفوضية الاتحاد الإفريقي اليوم /الإثنين/ الحاجة إلى رواية قصصية جادة وواقعية بقيادة إفريقية أكبر من أي وقت مضى وذلك مع تطور المشهد الإعلامي في القارة، فيما تكشف الأبحاث الحديثة أن ثلث الأخبار حول القارة تنتجها منافذ غير إفريقية، ويركز أكثر من 80% من هذه التغطية على الصراعات والأزمات التي غالبًا ما تطغى على قصص الابتكار والثقافة وريادة الأعمال والحياة اليومية.
وذكرت المفوضية - وفق بيان أصدرته اليوم - أنه لمواجهة هذا الخلل، أطلق الاتحاد الإفريقي؛ زمالة الاتحاد الإفريقي الإعلامية لعام 2025 قبل أسبوعين، ودعا البرنامج بقيادة مديرية المعلومات والاتصالات بالاتحاد الإفريقي، الصحفيين ومنشئي المحتوى من جميع أنحاء القارة لإبراز الأصوات الإفريقية، وتحدي الصور النمطية، وتعزيز رواية القصص التي تركز على الناس بما يتماشى مع جدول أعمال 2063.
وأعلنت إغلاق باب التقدم للتسجيل في برنامج الزمالة للإعلام يوم /الخميس/ المقبل.
وأوضحت أن برنامج الزمالة جعمن - منذ إنشائه - 35 زميلًا من خلفيات إعلامية متنوعة مطبوعة ورقمية وسمعية وبصرية؛ مما مكنهم من إنتاج قصص مؤثرة حول التحول الرقمي، والعمل المناخي، والهجرة، وريادة الأعمال، وتقدم هذه الروايات صورة أكثر توازنا وأصالة للتقدم الذي أحرزته أفريقيا والتحديات التي تواجهها.
بدورها، قالت ليزلي ريتشر، مدير المعلومات والاتصالات في الاتحاد الإفريقي، إن قطاع الإعلام المتمكن يعمل على تمكين المواطنين، موضحة "مع اقتراب الموعد النهائي للمجموعة الثالثة، أود أن أشجع الصحفيين ورواة القصص الأفارقة على اغتنام هذه الفرصة لصياغة روايات تعكس قارتنا حقًا؛فعندما نشارك الأدوات الرقمية، ونمارس رواية القصص الأخلاقية، ونبني تعاوناً قوياً بين عموم أفريقيا، يصبح بوسعنا أن نغير المفاهيم، ونحتفل بنجاحاتنا، ونعزز الوحدة في مختلف أنحاء أفريقيا".
وهذا العام، يقدم برنامج الزمالة مسارًا مخصصًا للصحة العامة، بدعم من المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ويعمل زملاء مختارون بشكل وثيق مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا لاستكشاف موضوعات الصحة العامة العاجلة، بما في ذلك كيفية تشكيل الدروس المستفادة من كوفيد-19، وجدري القردة، وإيبولا، وماربورج، وحالات الطوارئ الصحية الأخرى للاستراتيجيات الحالية وخطط الاستعداد.
من جانبها، قالت، مارجريت إدوين، مديرة الاتصالات والمعلومات العامة في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا: "في الوقت الذي تواجه فيه أفريقيا أولويات صحية متعددة، من ارتفاع الأمراض غير المعدية إلى تفشي الأمراض من جديد والفجوات المستمرة في تمويل القوى العاملة الصحية، نحتاج إلى جيل جديد من رواة القصص القادرين على حل هذه التحديات بعمق ودقة وتعاطف... تسد هذه الزمالة فجوة حرجة في كيفية الإبلاغ عن الصحة العامة وفهمها في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، وتعمل على تمكين الصحفيين من تمثيل صوت أفريقيا في تشكيل مستقبلها الصحي.
ويركز برنامج الزمالة على أحد الموضوعات الستة الرئيسية المتوافقة مع أولويات التنمية في أفريقيا أجندة 2063: التنمية الاقتصادية والتكامل الإقليمي – التجارة والاستثمار والبنية الأساسية تقود التحول في أفريقيا، الرياضة والصناعات الإبداعية – كيف تساهم الفنون والثقافة والرياضة في خلق فرص العمل والوحدة، الزراعة والبيئة – قصص عن الأمن الغذائي، والقدرة على التكيف مع المناخ، والنمو الأخضر، الحكم الرشيد وحقوق الإنسان والديمقراطية – الشفافية والمساءلة وإشراك المواطنين، تعزيز أنظمة الصحة العامة في أفريقيا – الاستعداد والمساواة والابتكار، التكنولوجيا والابتكار والفضاء – التحول الرقمي في أفريقيا، والطاقة النظيفة، وصناعة الفضاء.
ويحظى برنامج زمالة الاتحاد الإفريقي للإعلام بدعم من الجمعية الألمانية للتعاون الدولي، التي تعمل نيابة عن الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، إلى جانب وفد الاتحاد الأوروبي لدى الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).