أوجين ديلاكروا، هو رسام فرنسي من رواد المدرسة الرومانسية الفرنسية، له العديد من اللوحات الفنية المحفوظة في متحف اللوفر وغيره، يعد أحد أعظم رموز المدرسة الرومانسية في الفن الأوروبي، وصاحب لوحات خالدة مثل الحرية تقود الشعب.
النشأة والتكوين
وُلد ديلاكروا في 26 إبريل 1798 لعائلة مثقفة؛ والده كان دبلوماسيًا، ووالدته تنحدر من أسرة عريقة في صناعة الأثاث الملكي.
درس في مدرسة الفنون الجميلة بباريس، وتتلمذ على يد بيير-نارسيس غيران ، وتأثر بأسلوب أنطوان-جان غرو.
منذ بداياته، أظهر ميلًا واضحًا نحو التعبير العاطفي واللون، بعيدًا عن الصرامة الكلاسيكية التي كانت سائدة.
أبرز أعماله
- الحرية تقود الشعب (1830): أشهر لوحاته، تجسّد الثورة الفرنسية، وتُعرض في متحف اللوفر.
- مذبحة في خيوس (1824): تصور مأساة الحرب اليونانية ضد العثمانيين.
- موت سرداناپالوس (1827): مستوحاة من مسرحية لورد بايرون، وتُعد من أكثر أعماله إثارة للجدل.
- قارب دانتي ، نساء الجزائر في شقتهن ، أسد يفترس حصانًا ، وغيرها من الأعمال التي تمزج بين الدراما والتأمل.
الأسلوب والتأثير
قاد ديلاكروا المدرسة الرومانسية في مواجهة الكلاسيكية، وركّز على اللون والحركة والعاطفة بدلًا من الخطوط الصارمة.
تأثر بـ روبنز وفناني عصر النهضة الفينيسية، وشارك في النقاشات الفكرية مع شعراء مثل بودلير.
زار المغرب عام 1832، وألهمته الثقافة الشرقية، فظهرت في أعماله عناصر من الاستشراق والرمزية.
إنجازات ومشاريع عامة
- حصل على تكليفات رسمية لتزيين مبانٍ حكومية وكنائس، منها مكتبة الجمعية الوطنية و كنيسة سان سولبيس.
- كان أيضًا مصورًا بارعًا و مطبّعًا حجريًا ، وشارك في توثيق أعمال أدبية مثل شكسبير وغوته ووالتر سكوت.
توفي ديلاكروا في 13 أغسطس 1863 في باريس، ودُفن في مقبرة بير لاشيز.