الثلاثاء 12 اغسطس 2025

تحقيقات

العالم يحتفل باليوم العالمي للشباب.. مصر نموذج رائد في تمكينهم

  • 12-8-2025 | 10:18

شباب

طباعة

يحتفل العالم اليوم 12 أغسطس باليوم العالمي للشباب في العاصمة الكينية نيروبي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة اختيار يوم 12 أغسطس عام 1999، بناءً على اقتراح المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب الذي عقد في لشبونة.

وتعود فكرة "اليوم الدولي للشباب" إلى عام 1991، عندما اقترحها مجموعة من الشباب خلال الدورة الأولى لمنتدى الشباب العالمي في العاصمة النمساوية فيينا، حيث أوصى المنتدى آنذاك بإعلان يوم دولي للشباب لجمع تمويل لدعم صندوق الأمم المتحدة للشباب بالشراكة مع المنظمات الشبابية.

وتستقطب هذه الفعالية قادة شبابًا، ومسؤولين محليين، وصانعي سياسات، وممثلين عن الأمم المتحدة، ومتخصصين في مجال التنمية، ليتبادلوا الرؤى ويطرحوا الحلول التي تعزز مشاركة الشباب في التنمية على المستوى المحلي.

ويأتي الاحتفال بهدف تذكير العالم بدور الشباب والتزامات الدول تجاههم، باعتبارهم عماد الأمم وأساس مشروعاتها الثقافية والاجتماعية، فضلاً عن كونهم الفئة الأكثر احتياجًا للاهتمام، والتي إذا أُحسن استغلال طاقاتها لساهمت في نهضة المجتمعات.

وتولي الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بدور الشباب في المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال توفير فرص عمل عبر المشروعات القومية العملاقة واستصلاح الأراضي، وتقديم مساكن مناسبة عبر مشروعات الإسكان الاجتماعي، إضافة إلى إعدادهم للمشاركة في العمل السياسي والتنفيذي والإداري، حيث شغل بعضهم مناصب تنفيذية كوزراء ومساعدين ونواب وزراء ومحافظين.

كما حرصت القيادة السياسية على تمكين الشباب، وأعلنت في عام 2016 عن عقد المؤتمر الوطني الأول للشباب في مدينة شرم الشيخ، برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شارك في جميع الجلسات والفعاليات.

وتطورت هذه المؤتمرات لتتحول - وفق رؤية الرئيس - إلى منصة عالمية، حيث أُعلن في المؤتمر الرابع بالإسكندرية عن منتدى شباب العالم بهدف إيجاد تواصل فعّال بين شباب مختلف الدول والحضارات.

وشهدت المؤتمرات الشبابية طرح العديد من الرؤى بحضور الرئيس والأجهزة التنفيذية، وأدت إلى قرارات فورية، أبرزها إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب عام 2017، لتزويد الدولة بكوادر شابة مدربة.

كما أطلقت الحكومة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، وطورت مراكز الشباب، وأطلقت مبادرات مثل "فكرتك شركتك"، و"اسأل الرئيس"، إلى جانب مبادرات لتحسين التعليم الجامعي والفني، وإعادة تأهيل الشباب الباحث عن عمل، بما يسهم في تقليل البطالة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتشير الإحصاءات إلى أن نصف سكان العالم يبلغون 30 عامًا أو أقل، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة إلى 57% بحلول عام 2030. كما أظهرت دراسة استقصائية أن 67% من الناس يؤمنون بمستقبل أفضل، وكانت الفئة بين 15 و17 عامًا الأكثر تفاؤلاً.

وبحلول عام 2050، سيشكّل من هم دون سن 25 عامًا حاليًا أكثر من 90% من القوى العاملة في ذروتها، بينما لا تتجاوز نسبة أعضاء البرلمانات في العالم ممن تقل أعمارهم عن 30 عامًا نسبة 2.6%، وتشكل النساء أقل من 1% من هذه الفئة.

ويظل اليوم العالمي للشباب فرصة لتجديد العهد مع هذه الفئة التي تمثل طاقة الحاضر وأمل المستقبل، والعمل على تمكينها وإشراكها بفاعلية في صناعة القرارات وبناء المجتمعات، تأكيدًا على أن نهضة الأمم تبدأ من الاستثمار في شبابها.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة