في سنة 1975 صدر للروائي نجيب محفوظ ثلاثة أعمال روائية، دفعة واحدة، وتلك السنة في تاريخ محفوظ متفردة بصدور الأعمال الثلاثة، وهى «حكايات حارتنا» ثم «قلب الليل» وأخيرا رواية «حضرة المحترم» قبل تلك السنة وبعدها أيضا كان يمكن أن يصدر لمحفوظ عملين خلال عام واحد، مثلا سنة 1965 صدر له «بيت سيء السمعة» مجموعة قصصية، ثم رواية «الشحاذ» وفى سنة 1969 صدرت له «خمارة القط الأسود وتحت المظلة»، وفى سنة 1979 صدر له كذلك «الحب فوق هضبة الهرم» و»الشيطان يعظ» وهكذا الحال عامي 1983و 1988، والواضح أن ذلك يرتبط أكثر بعملية النشر، هو ينتهى من العمل ثم يدفع به إلى الناشر الذي يتحرك وفق خطة وسياسة النشر لديه.
ولم يكن محفوظ منفردا في ذلك، سبقه توفيق الحكيم حيث صدرت له في سنة أربعة أعمال متتابعة، ومن مجايلى محفوظ كان هناك يوسف السباعى وعبدالحميد جوده السحار، وهذا يعنى أنه كانت لديهم غزارة في الإنتاج وانتظام في الكتابة، لم تكن غزارة إنتاج الكاتب كما يتصور بعضنا -الآن- مؤشرا على استسهال الكتابة أو ضعف الإنتاج، يمكن لكاتب أن يصدر عملا كل عدة سنوات، ولا يعنى ذلك أنه بالضرورة عمل متميز أو متفرد.
سنة 1975، متفردة في إصدارات نجيب محفوظ، ربما لأكثر من سبب، هناك قرار مهم كان الرئيس محمد أنور السادات اتخذه وهو إلغاء الرقابة على المطبوعات، كانت الرقابة مزعجة ومعطلة، حيث يعرض عليها العمل وقد يخضع لعمليات حذف وشطب، تطول أو تقصر وفق العمل، وقد يغيب العمل لديهم شهوراً وربما أكثر حتى ينال الموافقة، تحدث محفوظ عن تلك التجربة المريرة مع رجاء النقاش ومع عدد من الصحفيين.. روايته "الكرنك" التي صدرت سنة 1974، حذف أكثر من تلتها تقريبا، ولولا أنه كان متسامحاً بحق ويصر على مواصلة الكتابة، لتوقف من جراء ما كانت تحدثه الرقابة في بعض الأعمال. أحيانا كانت بعض الكتب تذهب مخطوطة إلى الرقابة فلا تخرج منها نهائيا، وبعضها فقد إلى يومنا هذا، مثل كتاب د. زكريا إبراهيم أستاذ الفلسفة عن كارل ماركس في سلسلة عبقريات فلسفية، وكتابه عن الله فى سلسلة المشكلات، رغم أن الكتابين تم الإعلان عن قرب صدورهما.
لكن في سنة 1975 اختلف الأمر كثيرا، كانت مصر تجاوزت هزيمة يونيه 1967 بانتصار أكتوبر سنة 1973، بتعبير توفيق الحكيم يومها "عبرنا الهزيمة" كان محفوظ قد وقع سنة 1972 على بيان توفيق الحكيم ولذا ناله -وقتها- غضب الرئيس السادات، لكنه كان غضبا سريعا وعابرا .. كانت أزمة الهزيمة ضاغطة على الجميع الرئيس من جانب والكتاب من جانب آخر، كان بيان الحكيم ومحفوظ يعبر عن الاستياء الشديد من حالة اللاحرب واللا سلم، وطالبوا الرئيس باتخاذ خطوة لأنهاء تلك الحالة أما حرب وأما سلام، وفى 6 أكتوبر سنة 1973 اتخذ الرئيس قرار الحرب وتحقق الانتصار، تم تدمير خط بارليف وعبور قناة السويس وتحرير أجزاء من سيناء، وبعد الحرب مباشرة بدأت مفاوضات " فض الاشتباك"، عمليا بدأ السلام.
ومن يراجع المجموعات القصصية التي أصدرها محفوظ بعد سنة 1967، سوف يلاحظ غلبة الاحباط واليأس في بعض نصوصها، تصل في بعض القصص القصيرة إلى حالة تقترب من العبثية، كما هى الحال في تحت المظلة وخمارة القط الأسود، في مجموعة المرايا نجد محاولة للفهم وللتعافى وتحليل ما جرى ولماذا كانت الهزيمة ونتائجها المباشرة فى الناس؟!
مع يوم 6 أكتوبر سنة 1973 تنتهى تلك الحالة تماما، وفى سنة 1974 يصدر روايته الكرنك التي سيعبر فيما بعد عن عدم سعادته بها، صارح جمال الغيطانى فى حديث بينهما أنه تمنى لو لم يكن كتبها، كانت الرواية أشبه بتصفية حساب أخير مع فترة الستينيات وما جرى فيها من عمليات اعتقال وانتقاص للحريات العامة. حيث دارت الدائرة في النهاية على السجان الرهيب خالد صفوان الذي يلقى نفس المصير، وينتهى به الحال إلى الجلوس على المقهى الذي اعتقل بسببه الشبان وكان المقصود مقهى ريش.
بعد الكرنك تبدأ مرحلة قصيرة في إبداع نجيب محفوظ، إبداعا ليس مشتبكا مع الواقع بشكل مباشر كما كان الحال في اللص والكلاب.. ميرامار .. ثرثرة فوق النيل سنوات الستينيات ولا مثل فترة نهاية السبعينيات والثمانينيات حيث مواجهة القضايا الجديدة بعد عصر الانفتاح الاقتصادى.
أعمال ما بعد انتصار أكتوبر وقبل الدخول في مرحلة ما بعد الانفتاح، تشمل إصدارات سنة 1975 الثلاثة وكذلك ملحمة الحرافيش التي صدرت سنة 1977، لكنها نشرت من قبل سلسلة سنة 1976 في مجلة أكتوبر مع تأسيسها على يد أنيس منصور، كان محفوظ سلم "الحرافيش" إلى جريدة الأهرام للنشر، كما هو معتاد ونجح أنيس منصور بطريقة ما أن ينتزع العمل من على حمدى الجمال رئيس تحرير الأهرام آنذاك وتنفرد به مجلة أكتوبر.. وتعد الحرافيش في نظر الكثيرين ذروة إبداع محفوظ.
إصدارات سنة 1975 تؤكد عودة نجيب محفوظ إلى عالمه الأثير جدا، رواية حضرة المحترم عن الموظف المصرى الكادح الذي يفنى عمره للصعود الوظيفى حلم حياته أن يصبح مديرا عاما، وأن يجلس في المكتب الوثير، لديه سكرتيرة ولمبة حمراء على الباب والساعى المهندم يدخل له بفنجان القهوة وكوب الماء المثلج صباحا، لكنه صعود مرير يأكل العمر كله، ومن خلال العمل يدخلنا محفوظ في عالم الموظفين وكواليس الإدارة البيروقراطية العتيقة، فضلا عن المجاملات الحزبية والسياسية في الاختيار للمواقع الوظيفية، وفى ظل هذا المناخ تصطدم بفساد إدارى وأخلاقى واسع، سبق لمحفوظ أن تناول عوالم الموظفين في أكثر من عمل، لكنه خصص ذلك العمل بالكامل للوظيفة وللموظفين ولا ننسى أنه كان موظفا عتيقا طوال حياته، رفض كل المغريات بما فيها التعيين فى الأهرام وفضل الاحتفاظ بالوظيفة التى بلغ بها سن المعاش سنة ١٩٧١.
قلب الليل رواية مختلفة تدور في خان جعفر، حيث الفقر المدقع في جانب والثراء الباذخ فى جانب آخر وعالم المتصوفة والدراويش، الذي تأتيهم الثروة من المريدين، رواية فاتنة، فيها الكثير من الرمز وما بين السطور أهم وأعمق ربما من السطور نفسها، هي امتداد وتطور لأعمال سابقة لديه وإن بلغت الذروة في هذا المجال، وقد تحولت إلى عمل فنى في الإذاعة ثم في السينما والتليفزيون وأيضا لثرائها وعمقها.
حكايات حارتنا عمل مختلف، هي مجموعة نصوص قصصية، 78 حكاية أو نصاً، تتراوح بالقصص بين القصر الشديد، ربما فقرة أو فقرتين، وقد تطول إلى قرابة ثلاث صفحات، ليس أكثر.. تدور القصص جميعها في مكان واحد، الحارة، بأناسها وأحداثها ومعالمها المختلفة، وهناك راو أو حكاء واحد، يعرف ويروى التفاصيل في كل قصة، الحكايات متصلة ومنفصلة، هناك قدر من الترابط بينها، بما يدفع القارئ إلى التعامل معها وكأنها نص واحد، عمل متصل .. ولعل هذا ما دفع الناشرين أن يضعوها في قائمة الروايات وليس المجموعات القصصية.. لكن في نفس الوقت يمكن قراءة كل حكاية باعتبارها نصا مستقلا بذاته، قراءته كافية للالمام به والاستمتاع بما فيه، دون الالتزام بقراءة ما قبله وما بعده، وهذا هو سر اعتبار البعض لها مجموعة قصصية كلا القراءتين يصح ومقبول، هناك الآن روايات تظهر على هذا النحو، تتنوع الأشخاص والمواقف والحكايات ، يجمع بينها مكان واحد وربما زمان واحد وفى القصة القصيرة، باتت هناك نصوص قصيرة، يطلق عليها القصة القصيرة جدا، بعضها لا يتجاوز عدة سطور، قد لا تصل القصة إلى مائة كلمة.
يلفت النظر في المجموعة الاقتصاد الشديد والتكثيف في السرد وتقديم الأحداث؛ لا كلمة واحدة زائدة يمكن الاستغناء عنها؛ فيما بعد سوف تجد أن محفوظ؛ خاصة بعد نجاته من محاولة الاغتيال يركز على النصوص المكثفة؛ شديدة القصر؛ أو ما يسمى الشذرات، لدى بعض فلاسفة اليونان القدماء.
الحكايات في مضمونها الاجتماعى والانسانى تطلعنا على مدى التطور أو التغير الذى شهده المجتمع المصرى خلال القرن العشرين؛ ذلك أن الحكايات تقع في طفولة الراوى وهو هنا – على الأغلب- محفوظ نفسه؛ طفولته كانت في العقد الثانى من القرن؛ الحدث المتأخر في المجموعة هو وفاة سعد زغلول سنة 1927؛ ولا شيء آخر بعد ذلك.. محفوظ صرح مرة أن الحكايات كانت في البداية سيرة ذاتية لطفولته؛ لكنها لم تكتمل وتحولت إلى مجموعة على هذا النحو؛ الوقائع تجرى كلها في منطقة طفولته جغرافيا وسكانيا.
القصص والوقائع التي تقدمها؛ تطلعنا على تفاصيل الحياة إنسانيا واجتماعيا؛ يمكننا القول كذلك ثقافيا وأخلاقيا.
الحكاية رقم 9 تطلعنا على حدث جلل في الحارة؛ هز أركانها وآثار اللغط بين أهلها؛ نقلته إحدى الجارات إلى والدة الراوى؛ بطلته هي "توحيدة بنت أم على بنت على رجب" هكذا يقدم لنا توحيدة؛ باسم الأم والأب..
ولا يجب أن يذهب بنا الخيال بعيدا ونتصور أن محفوظ كان مع دعوة أن يقدم المولود باسم الأم والأب معا، أو اسم الأم فقط كما دعا البعض، هو هنا ذكر الأم لأنها طرف فاعل فى الحكاية، هى مصدر الروايات والتعليقات لدى النساء، أم الأب-عم رجب- فهو موضع المؤاخذة فى الحارة من الشباب والرجال.
الحدث الجلل حول تفيدة أنها "توظفت في الحكومة".. وتندهش الأم بشدة من ذلك الخبر؛ وتؤكد الجارة "أي والله.. موظفة.. تذهب إلى الوزارة وتجالس الرجال؟". فترد الأم مندهشة "لا حول ولا قوة إلا بالله؛ إنها من أسرة طيبة وأمها طيبة وأبوها رجل صحيح. "لكن الكلام لا يرضى الجارة".. أي رجل يرضى عن ذلك؟
تحاول الأم البحث عن مبرر لارتكاب تلك "السقطة". بالقول .. يمكن لأن البنت غير جميلة؟" لكن الجارة لا تقتنع أبدا" كانت ستجد ابن الحلال على أي حال".
وقد يتصور البعض منا أن وظيفة "توحيدة" شغلت الجارات فقط وأنها حديث النساء وجلسات النميمة بينهن؛ لكن أمر توحيدة سيطر على الحارة كلها؛ الرجال أكثر من النساء؛ وإذا كانت السيدات اكتفين بمصمصة الشفاه في جلساتهن؛ والدعوة بالستر؛ لكن الرجال جهروا بما يشعرون به؛ يقول الراوى" أسمع الألسن تلوك سيرتها في الحارة؛ تعلق وتسخر وتنتقد؛ وكلما لاح أبوها عم رجب اسمع من يقول: يا خسارة على الرجال.
في أدبيات الحارة فإن الوظيفة الحكومية؛ شأن عظيم؛ وهى للرجل شرف كبير..وجاهة وعزوة حتى لو كان ساعيا على باب أي مسئول.. ولا ننسى المثل القائل "إن فاتك الميرى اتمرمغ في ترابه" والمقصود هنا أي عمل حكومي.. في ذلك الزمان كانت الدرجة الوظيفية تنتهى بصاحبها إلى لقب بك ثم باشا؛ لكنها بالنسبة للفتاة؛ تعد عيبا وعاراً أخلاقيا.
النساء لخصوا العيب في أن الموظفة في المكاتب الحكومية "تجالس الرجال"؛ لتلاحظ ذلك التعبير"تجالس"؛ فهو كان يطلق وقتها على الراقصات والعوالم اللاتى "يجالسن" الرجال في منتديات اللهو وغيرها؛ كانت كلمة المجالسة تحمل معنى شديد السلبية بالنسبة للمرأة عموماً؛ حتى اللاتى أردن التعاطف معها أو الحد من الهجوم عليها فسروا الذهاب إلى الوظيفة بعدم الجمال؛ ولن تجد خاطبا لها؛ أي تقترب درجة ما من عالم الذكور؛ الوظيفة هنا تحمل معنى السقوط الأخلاقى أو انعدام الأنوثة.
الرجال لم يعينهم شأن توحيدة؛ لكن يهمهم والدها الذى أثر ذلك؛ وافق ابنته على أن تحصل على وظيفة حكومية؛ هو عندهم ناقص الرجولة أو "ياخسارة على الرجال".
وهنا يصح التساؤل أين توحيدة من كل ذلك اللغط حولها؟
لن يسمح لها الراوى بالحديث؛ لكن يتحدث هو عنها ويقدمها لنا أول موظفة من حارتنا؛ ويقال إنها زاملت أختى في الكتاب. "لكن طالما أنها نالت وظيفة فذلك يعنى أنها لم تتوقف عند مرحلة الكتاب؛ بل ذهبت إلى المدرسة؛ لكن لا نعرف أي مستوى من التعليم حصلت عليه؛ ولا أي جهة حكومية تعمل بها؛ المهم أنها رغم هذا اللغط لم تغادر الحارة ظلت تقيم بها؛ ولكن دفعة ما يتردد حولها إلى ان يراها وهى عائدة من العمل؛ يقف عند مدخل الحارة" أراها وهى تغادر سوارس، أرنو إليها وهى تدنو ساحرة الوجه مرهقة النظر؛ سريعة الخطوة.
العمل أو الوظيفة جعل منها إنسانة مختلفة؛ تخرج وحدها وتعود أيضا وحدها؛ تركب العربة "سوارس" لم تكن الاتوبيسات ولا التاكسى منتشرة في القاهرة وقتها على نطاق واسع؛ تحرك سافرة الوجه؛ بلا برقع؛ وتمشى بسرعة؛ واثقة الخطى؛ لا تتردد خوفا وخجلا؛ كما هو حال بعض الفتيات والنساء.. لم يخيفها اللغط ولا جعلها تتردد أو تتراجع؛ واصلت العمل لتتبعها بعد ذلك العديد من فتيات الحارة .
كان المجتمع يتحرك، ينتقل من حال إلى حال؛ ليس فقط بالنسبة للفتاة التي نالت وظيفة في الحكومة، عشرينيات القرن الماضى. لكن في أمور أخرى عديدة؛ قد تبدو مضحكة لنا اليوم وربما موضع تندر؛ في نفس الفترة تقريبا؛ وفى الحكاية رقم 17 من "حكايات حارتنا" نجابه بالمشهد التالى؛ لخطبة "سعاد"؛ لم يكن مسموحا للعريس أن يرى خطيبته؛ قبل إجراءات الزواج وعقد القران؛ لكن مع ظهور الصور الفوتوغرافية؛ ظهرت فكرة أن تعرض صورة العروس على العريس ليراها؛ لم يكن أحد يدرك وقتها؛ إلى أن الصورة الفوتوغرافية؛ يمكن أن يتدخل فيها المصور عند الطبع؛ بإزالة بعض الرتوش وتهذيب بعض التفاصيل وإضافة لمسات جمال قد لا تكون موجودة فى الواقع؛ ولذا وقعت بعض المآسى ومع ذلك؛ فإن هذه الخطوة كانت موضع اعتراض؛ من ذوى التقاليد القديمة.
يقول الراوى "أرى أمى وعمتى ذات يوم وهما يتناوبان النظر في صورة فوتوغرافية لسعاد وتقول عمتى "والدة سعاد".
* أصر العريس على رؤية الصورة.
* وأبوها رافض.
* يعنى.
"يعنى" هنا تشير إلى أنه لم يقدم موافقة صريحة؛ ولا اعتراضا مباشرا؛ بل موافقة على مضض؛ أو مضطراً. يكمل الراوى قائلا: يترامى إلينا صورة والدى من حجرته.. تصرف غير لائق..
ترد الأم "الزمان غير الزمان".
حجة العمة؛ والدة العروس؛ أنها مجرد صورة؛ وأن العريس لقطة؛ الأب نفسه الذى اعتبر منذ قليل عرض الصورة على العريس عملاً غير لائق؛ راح يبارك ويقول "على خيرة الله".
من يقرأ الحكايات يكتشف أن الحارة؛ لم تكن كلها من الفقراء ولا كانت محلا عشوائيا؛ كما أنها لم تكن "كمبوند"؛ بل فيها تعدد وتباين في السكان؛ الفقير والكادح والمتوسط والمستريح أو الغنى؛ وكذلك ما بين المتعلم وغير المتعلم؛ فضلا عن بعض المشايخ؛ ناهيك عن التكية والمتصوفة.. خليط من السكان؛ مجتمع متناغم ومتكامل؛ وليست تجمعا طبقيا ولا فئويا.
أسرة سعاد وأسرة الموظفة تبدوان من الأسر المستريحة؛ لكن هناك فى "حكايات حارتنا"عشرات النماذج الأخرى لمختلف الفئات والشخصيات كذلك؛ عالم بأكمله.