أكدت الدكتورة كوثر حسن، مدرس الإعلام بجامعة عين شمس، أن هناك خلطًا شائعًا بين النوبي والصعيدي، مشيرةً إلى أن محافظة أسوان تضم تنوعًا ثقافيًا واسعًا يجمع بين الصعيدي، والنوبي، والبحراوي، والعرب، والجعافرة، ما يجعلها لوحة متعددة الألوان.
وأوضحت خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن البيت النوبي والبيت الصعيدي يتشابهان إلى حد كبير في التكوين المعماري، حيث يتسمان بالمساحات الواسعة، وقد تصل مساحة بعض البيوت في الصعيد إلى فدان كامل، مع اهتمام خاص بالتهوية، إذ تُترك الأحواش مفتوحة للسقف.
وأضافت أن البيئة القاسية في أقصى جنوب الصعيد، حيث درجات الحرارة المرتفعة، دفعت الإنسان النوبي إلى تصميم بيته بما يتناسب مع الظروف المناخية، فجاءت القباب بديلاً عن الأسقف المسطحة لتوزيع أشعة الشمس وتخفيف أثر الحرارة، مع فتحات جانبية تسمح بمرور الهواء وإحداث تيار تهوية طبيعي.
كما أشارت إلى الاستخدام الواسع للنخيل في العمارة النوبية، سواء في الأجزاء الخارجية أو كسقف للأماكن المفتوحة، بينما كانت البيوت تُبنى بالطوب اللبن قديمًا لما يوفره من برودة في الصيف ودفء في الشتاء، إلى جانب انخفاض امتصاصه لأشعة الشمس.
وأوضحت أن بعض البيوت اليوم بدأت تعتمد على الطوب الحراري مع الاحتفاظ بروح التصميم التقليدي.