ذكرت وكالة الأمم المتحدة للاجئين بأن قاربا كان يحمل نحو 100 مهاجر انقلب اليوم الأربعاء قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل وفقدان العديد من الآخرين.
وقال متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إيطاليا إن حوالي 60 ناجيا تم نقلهم إلى مركز في لامبيدوزا. ووفقا لروايات الذين نجوا من غرق السفينة، كان هناك ما بين 92 و97 مهاجرا على متن القارب عندما غادر من ليبيا، وفقا لموقع يورو نيوز الأوروبي.
وقالت المفوضية إن السلطات انتشلت 20 جثة، وتواصل البحث عن 12 إلى 17 ناجيا آخرين. ووفقا للوكالة الأممية، لقي 675 مهاجرا حتفهم أثناء عبور البحر الأبيض المتوسط المركزي المحفوف بالمخاطر حتى الآن هذا العام، ولا يشمل هذا الرقم الغرق الأخير.
وكتب المتحدث باسم المفوضية، فيليبو أونجارو، على منصة التواصل الاجتماعي إكس: "نشعر بألم عميق بسبب غرق سفينة أخرى قبالة سواحل لامبيدوزا، حيث تقدم المفوضية الآن المساعدة للناجين".
ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل 30 ألفا و 60 لاجئا ومهاجرا إلى إيطاليا عن طريق البحر في الأشهر الستة الأولى من عام 2025، بزيادة قدرها 16% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
منذ عام 2014، ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، وأصبح طريق وسط البحر الأبيض المتوسط الأكثر خطورة في العالم، حيث توفي أو فقد أكثر من 25 الفا و 260 شخصا - وكثير منهم فقدوا في البحر.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك، حيث لا يتم تسجيل العديد من الوفيات. وتعزى معظم الوفيات إلى القوارب الصغيرة التي تغادر من تونس وليبيا.
في واحدة من أسوأ حوادث غرق السفن في البحر المتوسط على الإطلاق، انقلب قارب غادر من ليبيا على بعد بضعة أميال من لامبيدوزا في 3 أكتوبر 2013. وتوفي ما لا يقل عن 368 شخصا. وكان الغضب شديدا لدرجة أن إيطاليا أقامت منذ ذلك الحين يوما سنويا لإحياء ذكرى ضحايا ذلك الحادث وحوادث الانقلاب المميتة الأخرى في ذلك العام.
ونفذ الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة ضوابط هجرة أكثر صرامة، بينما قدمت الحكومة الإيطالية قوانين تهدف إلى تقليل عدد المعابر البحرية. وفي يوليو، قال مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة إن أوروبا ستتخذ نهجا "حازما" مع السلطات في ليبيا بعد ارتفاع حاد في الهجرة غير النظامية عبر البحر الأبيض المتوسط.
وفي سياق منفصل، ناقش قادة تركيا وإيطاليا وليبيا طريق الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط في اجتماع عقد في إسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر.