أكد رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن حصول المعملين على الاعتماد الدولي بمعملي الوراثة الخلوية والمناعة يعكس التزام جامعة القاهرة بأعلى معايير الجودة والكفاءة الفنية في الخدمات الطبية والمعملية، مشيرًا إلى أن هذا الانجاز سيسهم في تحسين دقة التشخيص ورفع معدلات الشفاء لمرضى السرطان، كما يعكس دعم الجامعة الكامل لكلياتها ومعاهدها ومراكزها لتحقيق المزيد من الاعتمادات الدولية وصولًا لأرقى المستويات العالمية، التزامًا برؤيتها واستراتيجيتها في الريادة والتميز.
جاء ذلك خلال احتفال الدكتور محمد سامي عبد الصادق، باعتماد معملي الوراثة الخلوية (Cytogenetics) والمناعة بقسم الباثولوجيا الإكلينيكية بالمعهد القومي للأورام، وتسليم شهادتي اعتمادهما دوليًا من المجلس الوطني للاعتماد (EGAC) والمنظمة الدولية لاعتماد المعامل (ILAC)، وفقًا للمواصفة الدولية ISO 15189:2022، وذلك لمدة ثلاث سنوات، بحضور نخبة من قيادات الجامعة والقطاع الطبي.
وأشاد رئيس الجامعة بجهود فريق العمل بالمعهد القومي للأورام، وبالدعم المقدم من وزارة التعليم العالي من خلال مشروعات تطوير وتأهيل المعامل، بما يعزز البنية التحتية البحثية والخدمية للجامعة.
من جانبه، أوضح عميد المعهد القومي للأورام الدكتور محمد عبد المعطي سمره، أن الاعتماد الدولي يسهم في رفع التصنيف الدولي للمعهد والجامعة، ويعزز من قدرتهما على تقديم خدمات طبية ومعملية متطورة، لافتًا إلى أن المعهد يضم أرقى المعامل في الشرق الأوسط ويقدم خدماته لنحو 32 ألف مريض جديد سنويًا باستخدام أحدث التقنيات، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن مستشفى 500 500 ستضم معامل مركزية تُعد الأفضل عالميًا.
من جهته، أشاد الدكتور أحمد منير الصباغ المدير التنفيذي لوحدة إدارة مشروعات تطوير التعليم العالي،خلال كلمته، بعراقة جامعة القاهرة ودورها الريادي في القطاع الطبي، مثمنًا التعاون المثمر بين الجامعة والمعهد القومي للأورام في تنفيذ المشروعات الخدمية والبحثية.
وخلال الاحتفالية، كرم رئيس الجامعة عددًا من قيادات المعهد تقديرًا لجهودهم، كما قام بجولة تفقدية لمعملي الوراثة الخلوية والمناعة ومعمل بذل النخاع العظمي ووحدة زرع النخاع، وافتتح مركز الأبحاث الإكلينيكية بالمبنى الجنوبي للمعهد، الذي أُطلق عليه اسم أ.د. رباب جعفر.