قالت وزارة الوحدة في سول / اليوم الخميس/ إن كوريا الجنوبية ستواصل السعي لتحقيق تطبيع العلاقات مع كوريا الشمالية ، واستقرارها بطريقة تعود بالنفع على الطرفين.
جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية " يونهاب " ردا على بيان بيونج يانج الذي رفض مبادرات سول التصالحية.
وأشار المسؤول بالوزارة إلى أنه «قد يكون من الضروري أن تتخذ سول نهجا جريئا وطويل الأمد من أجل تحويل العلاقات القوية بين الكوريتين خلال السنوات الثلاث الماضية إلى علاقات طيبة» .
و أضاف أن المواقف الصادقة والإجراءات المتسقة من كلا البلدين ضرورية لتخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية وبناء السلام.
وأضاف المسؤول أن توقيت بيان "كيم يو-جونج"، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج-أون"، الذي أعلنت خلاله رفض إجراءات إدارة الرئيس الكوري الجنوبي "لي جيه ميونج" الرامية إلى استرضاء كوريا الشمالية واستئناف الحوار، واصفة إياها بـ «الأحلام المستحيلة».اليوم قد تم اختياره مع مراعاة الخطاب العام الذي سيلقيه "لي" يوم الجمعة بمناسبة الذكرى الثمانين لتحرير شبه الجزيرة الكورية من الحكم الاستعماري الياباني، فضلا عن التدريبات العسكرية المشتركة بين سول وواشنطن "أولتشي فريدوم شيلد"، والقمة المقررة في 25 أغسطس بين "لي" والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".
وأشار المسؤول إلى أن بيان "كيم" يعكس أيضا موقف كوريا الشمالية الذي يعطي الأولوية للعلاقات مع الولايات المتحدة على حساب سول، مضيفا أن بيونج يانج تبدو وكأنها تعتبر واشنطن شريكا أكثر ملاءمة لمعالجة قضاياها.
وفي البيان، تركت "كيم" أيضا الباب مفتوحا أمام إمكانية استئناف الحوار مع واشنطن، قائلة: «إذا استمرت الولايات المتحدة في طريقة التفكير القديمة، فإن الاجتماع بين زعيمي (كوريا الشمالية والولايات المتحدة) سيظل مجرد "أمل" للجانب الأمريكي».
وقالت "كيم" أيضا إن كوريا الشمالية «لم تزل مكبرات الصوت المثبتة في المنطقة الحدودية، وليست على استعداد لإزالتها»، نافية إعلان سول السابق بأن بيونج يانج بدأت في تفكيكها استجابة لمبادرة سول.